الى سليمة: و أوصى سليمة الى بردة، ثم قال رسول الله صلى الله
عليه و آله: و دفعها الى بردة و أنا أدفعها إليك يا على.
و قال الصدوق في هذا
الكتاب يعنى الفترة انه لم يكن بينهما رسول و لا نبي و لا وصى ظاهر مشهور كمن كان
قبله، و على ذلك دل الكتاب المنزل: ان الله عز و جل بعث محمدا صلى الله عليه و آله
و سلم على حين فترة من الرسل من الأنبياء و الأوصياء، و لكن قد كان بينه و بين
عيسى عليهما السلام أنبياء و أئمة مستورون خائفون، منهم خالد بن سنان العبسي نبي
لا يدفعه دافع، و لا ينكره منكر، لتواطى الاخبار بذلك عن الخاص و العام و شهرتهم
عندهم، و كان بين مبعثه و بين مبعث نبينا صلى الله عليه و آله خمسون سنة.
101- في الكافي
على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال، سألته هل
سئل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن الأطفال؟ فقال. قد سأل، فقال، الله
اعلم بما كانوا عاملين ثم قال، يا زرارة و هل تدري قوله، اللَّهُ أَعْلَمُ
بِما كانُوا عاملين؟ قلت، لا قال، لله فيهم المشية، انه إذا كان يوم
القيامة جمع الله عز و جل الأطفال و الذي مات من الناس في الفترة و الشيخ الكبير
الذي أدرك النبي صلى الله عليه و آله و هو لا يعقل، و الأصم و الأبكم الذي لا
يعقل، و المجنون و الأبله الذي لا يعقل، و كل واحد منهم يحتج على الله عز و جل
فيبعث الله إليهم ملكا من الملئكة فيؤجج لهم نارا ثم يبعث الله إليهم ملكا فيقول
لهم، ان ربكم يأمركم أن تثبتوا فيها فمن دخلها كانت عليه بردا و سلاما و أدخل
الجنة، و من تخلف عنها دخل النار.
102- على بن
إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن هشام عن ابى عبد الله عليه السلام انه سئل عمن
مات في الفترة و عمن لم يدرك الحنث و المعتوه؟ فقال، يحتج الله عليهم يرفع لهم
نارا فيقول لهم ادخلوها، فمن دخلها كانت عليه بردا و سلاما، و من ابى قال:
ها أنتم قد أمرتكم
فعصيتموني.
103- و بهذا
الاسناد قال: ثلثة تحتج عليهم الا بكم و الطفل و من مات في الفترة؟
فترفع لهم نارا فيقال
لهم ادخلوها، فمن دخلها كانت عليه بردا و سلاما، و من ابى قال الله تبارك و تعالى
هذا قد أمرتكم فعصيتموني.