responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 597

أخبرنا يا محمد لأي علة توضأ هذه الجوارح الأربع و هي أنظف المواضع في الجسد؟

فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم، لما ان وسوس الشيطان الى آدم دنا من الشجرة و نظر إليها فذهب ماء وجهه، ثم قام و مشى إليها و هي أول قدم مشت الى الخطيئة ثم تناول بيده منهما عليهما فأكل فطار الحلي و الحلل عن جسده، فوضع آدم يده على أم رأسه و بكى. فلما تاب فرض الله عليه و على ذريته غسل هذه الجوارح الأربع و امره بغسل الوجه لما نظر الى الشجرة و امره بغسل اليدين الى المرفقين لما تناول منها و أمره بمسح الرأس لما وضع يده على أم رأسه، و أمره بمسح القدمين لما مشى بهما الى الخطيئة.

72- في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال. حدثنا أبو عمر و الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام‌ ان الله تبارك و تعالى فرض الايمان على جوارح ابن آدم و قسمه عليها و فرقه فيها و فرض على اليدين ان لا يبطش بهما الى ما حرم الله، و ان يبطش بهما الى ما امر الله عز و جل، و فرض عليهما من الصدقة و صلة الرحم و الجهاد في سبيل الله و الطهور للصلوات فقال، «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ» و قال. «فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها» فهذا ما فرض الله على اليدين لان الضرب من علاجهما.

73- في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمرو بن أذينة عن زرارة و بكير انهما سألا أبا جعفر عليه السلام‌ عن وضوء رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فدعا بطشت أو تور[1] فيه ماء فغمس يده اليمنى فغرف بها غرفة فصبه على وجهه فغسل بها وجهه ثم غمس كفه اليسرى فغرف بها غرفة فأفرغ على ذراعه اليمنى فغسل بها ذراعه من المرفق الى الكف لا يردها الى المرفق ثم غمس كفه اليمنى فأفرغ بها ذراعه اليسرى من المرفق و صنع بها مثل ما صنع باليمنى ثم مسح رأسه و قدميه ببلل كفه لم يحدث لهما ماءا جديدا، ثم قال: و لا يدخل أصابعه تحت الشراك، ثم قال: ان الله عز و جل يقول: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ»


[1] التور: إناء صغير.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست