responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 588

ذلك في يوم الجمعة بعرفة، انزل الله عز و جل: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي» و كان كمال الدين بولاية على بن ابى طالب فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أمتي حديثوا عهد بالجاهلية و متى أخبرتهم بهذا في ابن عمى يقول قائل و يقول قائل؟

فقلت في نفسي من غير ان ينطق به لساني فأتتنى عزيمة من الله عز و جل بتلة أوعدني ان لم أبلغ ان يعذبني فنزلت: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ» فأخذ رسول الله صلى الله عليه و آله بيد على عليه السلام فقال: يا ايها الناس انه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي الا و قد عمره الله ثم دعاه فأجابه، فأوشك ان ادعى فأجيب، و انا مسئول و أنتم مسئولون فما ذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد انك قد بلغت و نصحت و أديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين، فقال: اللهم اشهد ثلث مرات، ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغايب.

27- في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن صفوان بن يحيى عن العلا عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: آخر فريضة أنزلها الله تعالى الولاية، ثم لم ينزل بعدها فريضة، ثم نزل: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» بكراع الغميم‌[1] فأقامها رسول الله صلى الله عليه و آله بالجحفة فلم ينزل بعدها فريضة.

28- في روضة الكافي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام و هي خطبة الوسيلة يقول فيها عليه السلام‌ بعد أن ذكر النبي صلى الله عليه و آله و قوله حين تكلمت طائفة فقالوا: نحن موالي رسول الله صلى الله عليه و آله فخرج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الى حجة الوداع ثم صار الى غدير خم فأمر فأصلح له شبه المنبر ثم علاه و أخذ بعضدي حتى رأى بياض إبطيه رافعا صوته قائل في محفله: من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه، و كانت على ولايتي ولاية الله و على عداوتي عداوة الله، و أنزل الله عز و جل في ذلك: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً» فكانت ولايتي كمال الدين و رضا الرب جل ذكره.


[1] كراع الغميم: واد بينه و بين المدينة نحو من مأة و سبعين ميلا. و بينه و بين مكة نحو ثلاثين ميلا.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست