ما يكون من الرجال فأخذ بيده و قال: يا عبد الله من أدخلك
داري؟ فقال: ربها أدخلنيها فقال: ربها أحق بها منى فمن أنت؟ قال انا ملك الموت،
ففزع إبراهيم صلى الله عليه و قال. جئتني لتسلبني روحي؟ قال: لا و لكن اتخذ الله
عبدا خليلا فجئت لبشارته، قال فمن هو لعلي أخدمه حتى أموت؟ فقال: أنت هو، فدخل على
سارة عليها السلام فقال لها ان الله تبارك و تعالى اتخذني خليلا.
582- في كتاب
الاحتجاج للطبرسي (ره) حديث طويل عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يقول فيه. قولنا ان
إبراهيم خليل الله فانما هو مشتق من الخلة أو الخلة[1] فاما الخلة فانما معناها
الفقر و الفاقة و قد كان خليلا الى ربه فقيرا و اليه منقطعا و عن غيره متعففا
معرضا مستغنيا، و ذلك لما أريد قذفه في النار فرمى المنجنيق فبعث الله الى جبرئيل
عليه السلام فقال له: أدرك عبدي، فجاءه فلقيه في الهواء فقال: كلفنى ما بدا لك قد
بعثني الله لنصرتك؟ فقال: بل حسبي الله و نعم الوكيل انى لا أسئل غيره و لا حاجة
الا اليه، فسماه خليله اى فقيره و محتاجه و المنقطع اليه عمن سواه، و إذا جعل معنى
ذلك من الخلة [العالم][2] و هو انه
قد تخلل معانيه و وقف على أسرار لم يقف عليها غيره، كان معناه العالم به و بأموره،
و لا يوجب ذلك تشبيه الله بخلقه، الا ترون انه إذا لم ينقطع اليه لم يكن خليله، و
إذا لم يعلم بأسراره لم يكن خليله؟
583- في عيون
الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من العلل باسناده الى الحسين بن خالد
عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعت أبى يحدث عن أبيه عليه السلام انه قال: انما اتخذ
الله عز و جل إبراهيم خليلا لأنه لم يرد أحدا أو لم يسأله أحدا قط غير الله تعالى.
584- في كتاب علل
الشرائع باسناده الى ابن ابى عمير عمن ذكره قال:
قلت لأبي عبد الله
عليه السلام: لم اتخذ الله عز و جل إبراهيم خليلا؟ قال: لكثرة سجوده على
الأرض
585- و باسناده
الى سهل بن زياد الأدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى