responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 54

لو ردهم لعادوا لما نهوا عنه، و قال للملائكة لما قالت: «أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ» فلم يزل الله عز و جل علمه سابقا للأشياء قديما قبل أن يخلقها فتبارك الله ربنا و تعالى علوا كبيرا خلق الأشياء كما شاء و علمه بها سابق لها كما شاء، كذلك ربنا لم يزل [ربنا] عالما سميعا بصيرا.

85- في كتاب علل الشرائع باسناده الى أبى خديجة عن ابى عبد الله عليه السلام قال‌ سأل ابى عليه السلام رجل و قال: حدثني عن الملئكة حين ردوا على الرب حيث غضب عليهم و كيف رضى عنهم؟ فقال: ان الملئكة طافوا بالعرش سبع سنين يدعونه و يستغفرونه و يسألونه ان يرضى عنهم فرضي عنهم بعد سبع سنين فقال صدقت و مضى فقال ابى عليه السلام:

هذا جبرئيل عليه السلام، أتاكم يعلمكم معالم دينكم‌

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

86- في مجمع البيان روى عن ابى عبد الله عليه السلام قال: ان الملئكة سألت الله تعالى ان يجعل الخليفة منهم و قالوا نحن نقدسك و نطيعك و لا نعصيك كغيرنا، قال: فلما أجيبوا بما ذكر في القرآن علموا انهم تجاوزوا ما لهم فلاذوا بالعرش استغفارا، فامر الله تعالى آدم بعد هبوطه ان يبنى له في الأرض بيتا يلوذ به المخطئون كما لاذ بالعرش الملئكة المقربون، فقال الله تعالى للملائكة: انى اعرف بالمصلحة منكم و هو معنى قوله: «أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ».

87- في كتاب كمال الدين و تمام النعمة باسناده الى محمد بن زياد عن أيمن بن محرز عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام‌ ان الله تبارك و تعالى علم آدم عليه السلام أسماء حجج الله كلها ثم عرضهم- و هم أرواح- على الملئكة فقال: «أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» بأنكم أحق بالخلافة في الأرض لتسبيحكم و تقديسكم من آدم، «قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ» قال الله تبارك و تعالى: يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ‌ بها وقفوا على عظيم منزلتهم عند الله تعالى ذكره فعلموا انهم أحق بان يكونوا خلفاء الله في أرضه و حججه على بريته، ثم غيبهم عن أبصارهم و استعبدهم بولايتهم و محبتهم، و قال لهم: أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ‌ حدثنا بذلك احمد بن الحسين القطان عن الحسن‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست