اليه يلوذون به و يتوبون اليه، و النساء نساء الأنصار قد خدشن
الوجوه و نشرن الشعور، و جززن النواصي، و خرقن الجيوب، و حرضن البطون على النبي
صلى الله عليه و آله فلما رأينه قال لهن خير أو أمرهن أن يستترن و يدخلن منازلهن،
و قال. ان الله عز و جل وعدني ان يظهر دينه على الأديان كلها، و أنزل الله على
محمد صلى الله عليه و آله. وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ
مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى
أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ
شَيْئاً» الاية.
383- على بن محمد
عن على بن العباس عن على بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام
قال: و قال لا عداء الله أولياء الشيطان أهل التكذيب و الإنكار «قُلْ ما
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ» يقول: متكلفا
ان أسئلكم ما لستم بأهله، فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض: اما يكفى محمدا ان
يكون قهرنا عشرين سنة حتى يريد ان يحمل أهل بيته على رقابنا، فقالوا: ما انزل الله
هذا و ما هو الا شيء ينفق به، يريد ان يحمل أهل بيته على رقابنا، و لئن قتل محمد
أو مات لننزعنها من أهل بيته، ثم لا نعيدها فيهم أبدا.
384- في روضة
الكافي خطبة مسندة لأمير المؤمنين عليه السلام و هي خطبة الوسيلة يقول فيها عليه
السلام: حتى إذا دعا الله عز و جل نبيه صلى الله عليه و آله و رفعه اليه لم يك
ذلك بعده الا كلمحة من خفقة أو و ميض من برقة[1]
الى ان رجعوا على الأعقاب و انتكصوا على الأدبار، و طلبوا بالأوتار، و أظهروا
الكتائب و ردموا الباب و فلوا الدار[2] و غيروا
آثار الرسول الله صلى الله عليه و آله، و رغبوا عن احكامه، و بعدوا من أنواره، و
استبدلوا بمستخلفه بديلا اتخذوه و كانوا ظالمين، و زعموا ان من اختاروا من آل ابى
قحافة اولى بمقام رسول الله صلى الله عليه و آله ممن اختاره الرسول عليه و آله
السلام لمقامه، و ان مهاجر آل ابى قحافة
[2] الردم: السدم. و« فلوا» بالفاء اى كسروا( قال
المجلسي( ره): و لعله كناية عن السعي في تزلزل بنيانهم، و بذل الجهد في خذلانهم، و
في بعض النسخ« و قلوا» بالقاف اى أبغضوا داره و أظهروا عداوة البيت.