167- في كتاب علل
الشرائع عن أبى جعفر الثاني عليه السلام حديث طويل ذكرته بتمامه في سورة
يونس عند قوله تعالى، «فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ» الآية و فيه: ان
المخاطب بذلك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و لم يكن في شك مما أنزل الله
عز و جل، و لكن قالت الجهلة، كيف لا يبعث الله إلينا نبيا من الملئكة انه لم يفرق
بينه و بين غيره في الاستغناء عن المأكل و المشرب و المشي في الأسواق، فأوحى الله
عز و جل الى نبيه عليه السلام، «فاسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك بمحضر من
الجهلة هل بعث الله عز و جل رسولا قبلك الا و هو يأكل الطعام و يمشى في الأسواق و
لك بهم أسوة، و انما قال: و ان كنت في شك و لم يكن و لكن ليتفهم كما قال له عليه
السلام، فقل، «تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا
وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ
لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ» و لو قال. تعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم
لم يكونوا يجيئون للمباهلة، و قد عرف ان النبي صلى الله عليه و آله و سمل مؤدى عنه
رسالته، و ما هو من الكاذبين، و كذلك عرف النبي صلى الله عليه و آله و سلم انه
صادق فيما يقول، و لكن أحب ان ينصف من نفسه.
168- في كتاب
معاني الاخبار باسناده الى على بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال، التبتل ان
تقلب كفيك في الدعاء إذا دعوت. و الابتهال ان تبسطهما فتقدمهما.
169- في أصول
الكافي باسناده الى ابى اسحق عن ابى عبد الله عليه السلام قال.
و الابتهال رفع اليدين
و تمدهما و ذلك عند الدمعة.
170- و باسناده
الى مروك بياع اللؤلؤ عمن ذكره عن أبى عبد الله عليه السلام عليه السلام قال: و هكذا
الابتهال و مد يده تلقاء وجهه الى القبلة، و لا يبتهل حتى تجري الدمعة.
171- عدة من
أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن فضالة عن العلاء عن محمد بن مسلم قال:
قال ابو عبد الله عليه السلام: و الابتهال تبسط يدك و ذراعك[1] الى
السماء، و الابتهال حين ترى أسباب البكاء.