الرجل الذي قال له عيسى ان منكم لمن يكفر بى قبل ان يصبح اثنى
عشر كفرة و أخذوا الشاب الذي القى عليه شبح عيسى عليه السلام فقتل و صلب و كفر
الذي قال له عيسى «تكفر قبل ان تصبح اثنتى عشرة كفرة».
155- في كتاب
الخصال عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر عليه السلام قال في حديث طويل يذكر فيه
الأغسال في شهر رمضان: و ليلة احدى و عشرين و هي الليلة التي مات فيها أوصياء
الأنبياء و فيها رفع عيسى بن مريم عليه السلام.
156- في كتاب كمال
الدين و تمام النعمة باسناده الى محمد بن اسمعيل القرشي عمن حدثه عن اسمعيل بن ابى
رافع عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ان جبرئيل عليه
السلام نزل على بكتاب فيه خبر الملوك ملوك الأرض و خبر من بعث من قبلي من الأنبياء
و الرسل
و هو حديث طويل أخذنا
منه موضع الحاجة قال: لما ملك أشج بن أشجان و كان يسمى الكيس و كان قد ملك مأتى و
ستا و ستين سنة، ففي سنة احدى و خمسين من ملكه بعث الله عز و جل عيسى بن مريم عليه
السلام و استودعه النور و العلم و الحكمة و جميع علوم الأنبياء قبله، و زاده
الإنجيل، و بعثه الى بيت المقدس الى بنى إسرائيل يدعوهم الى كتابه و حكمته و الى
الايمان بالله و برسوله، فأبى أكثرهم الا طغيانا و كفرا، فلما لم يؤمنوا به دعا
ربه و عزم عليه، فمسخ منهم شياطين ليريهم آية فيعتبروا فلم يزدهم ذلك الا طغيانا و
كفرا فأتى بيت المقدس فمكث يدعوهم و يرغبهم فيما عند الله ثلثا و ثلثين سنة حتى
طلبته اليهود و ادعت انها عذبته و دفنته في الأرض حيا، و ادعى بعضهم انهم قتلوه و
صلبوه، و ما كان الله ليجعل لهم عليه سلطانا و انما شبه لهم، و ما قدروا على عذابه
و دفنه، و لا على قتله و صلبه قوله عز و جل: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ
وَ رافِعُكَ إِلَيَّ وَ مُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا فلم يقدروا على قتله و
صلبه، لأنهم لو قدروا على ذلك كان تكذيبا لقوله، و لكن رفعه الله بعد أن توفاه
عليه السلام، فلما أراد الله أن يرفعه اوحى اليه ان يستودع نور الله و حكمته، و
علم كتابه شمعون ابن حمون الصفا خليفته على المؤمنين ففعل ذلك.
قال مؤلف هذا الكتاب عفى
عنه: قد كتبنا لهذا الكلام تتمة عند قوله «وَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ» مخالفة لإحياء
عيسى يحيى بن زكريا عليه السلام فتأمل فيهما.