responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 345

ابن مريم لبني إسرائيل، و لا حل لكم بعض الذي حرم عليكم و امر عيسى من معه ممن اتبعه المؤمنين ان يؤمنوا بشريعة التوراة و الإنجيل.

152- و روى عن ابن ابى عمير عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام‌ في قوله: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى‌ مِنْهُمُ الْكُفْرَ اى لما سمع و راى انهم يكفرون.

153- في عيون الاخبار عن الرضا عليه السلام حديث طويل و فيه و قال‌، و سألته عن قول الله عز و جل، «سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ» و عن قوله. «يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ» و عن قوله تعالى. «وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللَّهُ» و عن قوله عز و جل، «يُخادِعُونَ اللَّهَ وَ هُوَ خادِعُهُمْ» فقال عليه السلام، ان الله عز و جل لا يسخر و لا يستهزئ و لا يمكر و لا يخادع و لكنه عز و جل يجازيهم جزاء السخرية و جزاء استهزاء و جزاء المكر و الخديعة[1] تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

154- في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن ابن ابى عمير عن جميل بن صالح عن حمران بن أعين عن ابى جعفر عليه السلام قال: ان عيسى عليه السلام وعد أصحابه ليلة رفعه الله اليه فاجتمعوا اليه عند المساء و هم اثنا عشر رجلا: فأدخلهم بيتا ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت و هو ينفض رأسه من الماء: فقال ان الله اوحى الى انه رافعي اليه الساعة و مطهري من اليهود فأيكم يلقى عليه شبحي فيقتل و يصلب و يكون معى في درجتي؟ فقال شاب منهم: انا يا روح الله فقال: فأنت هو ذا فقال لهم عيسى: اما ان منكم لمن يكفر بى قبل ان يصبح اثنى عشر كفرة فقال له رجل منهم: انا هو يا نبي الله فقال عيسى: أ تحس بذلك في نفسك فلتكن هو ثم قال لهم عيسى: اما انكم ستفترقون بعدي على ثلث فرق فرقتين مفتريتين على الله في النار و فرقة تتبع شمعون صادقة على الله في الجنة ثم رفع الله عيسى اليه من زاوية البيت و هم ينظرون اليه قال: ان اليهود جاءت في طلب عيسى من ليلتهم فأخذوا


[1] و العرب تسمى الجزاء على الفعل باسمه كما قال عمرو بن كلثوم:« الا لا يجهلن أحد علينا- فنجهل فوق جهل الجاهلينا» قال الطبرسي( ره) و انما أضاف اللّه المكر الى نفسه على مزاوجة الكلام كما قال:« فَمَنِ اعْتَدى‌ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى‌ عَلَيْكُمْ» و الثاني ليس باعتداء و انما هو جزاء، و هذا أحد وجوه البلاغة كالمجانسة و المطابقة و المقابلة.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست