35- على بن محمد عن عبد الله بن على عن إبراهيم بن اسحق عن عبد
الله بن حماد عن بريد بن معاوية عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عز و جل «وَ ما
يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ» فرسول الله
صلى الله عليه و آله و سلم أفضل الراسخين في العلم قد علمه الله عز و جل جميع ما
انزل عليه من التنزيل و التأويل، و ما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله و
أوصياؤه من بعده يعلمونه كله، و الذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم[1] بعلم
فأجابهم الله بقوله «يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا» و القرآن خاص
و عام و محكم و متشابه و ناسخ و منسوخ، فالراسخون في العلم يعلمونه.
36- الحسين بن
محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن أورمة عن على بن حسان عن عبد الرحمن ابن كثير عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: الراسخون في العلم أمير المؤمنين و الائمة من
بعده عليهم السلام.
37- و باسناده
الى ابى جعفر الباقر عليهما السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: فان قالوا:
من الراسخون في العلم؟ فقل: من لا يختلف في علمه، فان قالوا فمن هو ذاك؟ فقل كان
رسول الله صلى الله عليه و آله صاحب ذلك فهل بلغ أولا؟ فان قالوا: قد بلغ فقل: هل
مات صلى الله عليه و آله و سلم و الخليفة من بعده يعلم علما ليس فيه اختلاف؟ فان
قالوا:
لا فقل: ان خليفة رسول
الله صلى الله عليه و آله و سلم مؤيد و لا يستخلف رسول الله صلى الله عليه و آله و
سلم الا من يحكم بحكمه و الا من يكون مثله الا النبوة، و ان كان رسول الله صلى
الله عليه و آله و سلم لم يستخلف في علمه أحدا فقد ضيع من في أصلاب الرجال ممن
يكون بعده.
38- في كتاب كمال
الدين و تمام النعمة باسناده الى عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه و آله
حديث طويل يقول فيه عليه السلام: و من فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله
الكذب.
39- في كتاب التوحيد باسناده الى الريان بن الصلت عن على بن موسى
الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن على عليهم السلام قال قال رسول الله صلى
الله عليه و آله و سلم قال الله جل جلاله
[1] قال الفيض( ره): المراد بالذين لا يعلمون
تأويله: الشيعة، إذا قال العالم فيهم يعنى الراسخ في العلم الذي بين أظهرهم.