responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 306

عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ» و قوله: «إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ‌

1227- في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) متصل بآخر ما نقلناه عنه آنفا اعنى قوله: «وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ» من شر. فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم لما سمع ذلك: اما إذا فعلت ذلك بى و بامتى فزدني قال: سل، قال: «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا» قال الله عز و جل لست أؤاخذ منك بالنسيان و الخطأ لكرامتك على، و كانت الأمم السالفة إذا نسوا ما ذكروا به فتحت عليهم أبواب العذاب، و قد رفعت ذلك عن أمتك، و كانت الأمم السالفة إذا اخطأوا أخذوا بالخطاء و عوقبوا عليه، و قد رفعت ذلك عن أمتك لكرامتك على. فقال النبي صلى الله عليه و آله، إذا أعطيتني ذلك فزدني، فقال الله تعالى له: سل، قال: «رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا» يعنى بالإصر الشدائد التي كانت على من كان قبلنا، فأجابه الله الى ذلك، فقال تبارك اسمه: قد رفعت عن أمتك الا صار التي كانت على الأمم السالفة كنت لا اقبل صلوتهم الا في بقاع معلومة من الأرض اخترتها لهم و ان بعدت، و قد جعلت الأرض كلها لامتك مسجدا و طهورا، فهذه من الآصار التي كانت على الأمم قبلك فرفعتها عن أمتك: و كانت الامة السالفة إذا أصابهم أذى من نجاسة قرضوه من أجسادهم. و قد جعلت الماء لامتك طهورا، فهذا من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك، و كانت الأمم السالفة تحمل قرابينها[1] على أعناقها الى بيت المقدس، فمن قبلت ذلك منه أرسلت عليه نارا فأكلته فرجع مسرورا، و من لم أقبل ذلك منه رجع مثبورا[2] و قد جعلت قربان أمتك في بطون فقرائها و مساكينها، فمن قبلت ذلك منه أضعفت ذلك له أضعافا مضاعفة و من لم اقبل ذلك منه رفعت عنه عقوبات الدنيا، و قد رفعت ذلك عن أمتك و هي من الآصار التي كانت على الأمم قبلك، و كانت الأمم السالفة صلوتها مفروضة عليها في ظلم‌


[1] جمع القربان.

[2] المثبور: المطرود الملعون.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست