responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 3

احديها، و يخليان منه و من بعضه ما عداها و ربما رأيت بعض الاخبار في موضع رأيت ذكره في غيره انسب بالمقام، و اطبق لظاهر الكلام.

و من مذهبي حب الديار و أهلها

و للناس فيما يعشقون مذاهب‌

فاشتغلت بذلك برهة من الزمان، مع تفاقم المحن و الأحزان. و تتابع المصايب و الأشجان، فجمعت مع قلة البضاعة و عدم الوقوف على حاق الصناعة ما قسم لي من افضاله و ما استحقه من نواله، و سميته نور الثقلين راجيا مطابقته للمعنى، و ان تحل ركائبه في مواقف المغنى، و اسأله ان يجعله مقبولا لديه، و وسيلة يوم العرض بين يديه فأقول و بالله التوفيق و الهداية الى سواء الطريق، و عليه التوكل في القول و العمل و العصمة عن الخطاء و الزلل:

سورة الحمد

1- في مجمع البيان روى جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم‌ لما أراد الله عزّ و جلّ ان ينزل فاتحة الكتاب و آية الكرسي و شهد الله و «قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ» الى قوله‌ «بِغَيْرِ حِسابٍ» تعلقن بالعرش و ليس بينهن و بين الله حجاب، و قلن:

يا رب تحبطنا دار الذنوب و الى من يعصيك و نحن معلقات بالطهور و القدس فقال: و عزتي و جلالي ما من عبد قرأكن في دبر كل صلوة الا أسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه، و نظرت اليه‌[1] بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة، و إلا قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة، و الا أعذته من كل عدو و نصرته عليه، و لا يمنعه من دخول الجنة الا الموت‌[2].

2- في كتاب ثواب الأعمال باسناده قال أبو عبد الله عليه السلام: اسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب‌[3].


[1] في المصدر و الا نظرت اليه« ... اه» و كذا فيما يأتى و هو الأنسب بالسياق.

[2] مجمع البيان ج 1: 624 و فيه« الا ان يموت» بدل« الا الموت».

[3] و ذكروا في وجه تسميتها بأم الكتاب وجوها، منها: لان هذه السورة أول الكتاب و أصله و لان السورة تضاف إليها و لا تضاف هي الى شي‌ء، و منها: لأنها جامعة لاصل مقاصده و محتوية على رؤس مطالبه و العرب يسمون ما يجمع أشياء متعددة« امّا» كما يسمون الجلدة الجامعة للدماغ و حواسه أم الرأس و لأنها كالفذلكة لما فصل في القرآن المجيد-- لاشتمالها على المعاني القرآنية من الثناء على اللّه بما هو أهله و من التعبد بالأمر و النهى و الوعد و الوعيد فكأنه نشأ و تولد منها بالتفصيل بعد الإجمال كما سميت مكة أم القرى لان الأرض دحيت منها.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست