responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 276

عليه السلام انى متخذ من عبادي خليلا ان سألنى احياء الموتى أجيبه، فوقع في نفس إبراهيم (ع) انه ذلك الخليل فقال‌ «رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى‌ قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى‌ وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي» على الخلة قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى‌ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ‌ فأخذ إبراهيم عليه السلام نسرا و بطا و طاووسا و ديكا فقطعهن و خلطهن ثم جعل على كل جبل من الجبال التي حوله- و كانت عشرة- منهن جزءا و جعل مناقيرهن بين أصابعه، ثم دعاهن باسمائهن، فوضع عنده حبا و ماءا فتطايرت تلك الاجزاء بعضها الى بعض حتى استوت الأبدان، و جاء كل بدن حتى انضم الى رقبته و رأسه، فخلى إبراهيم عن مناقيرهن فطرن، ثم وقعن فشر بن من ذلك الماء و التقطن من ذلك الحب و قلن: يا نبي الله أحييتنا أحياك الله، فقال إبراهيم عليه السلام: بل الله يحيى و يميت و هو على كل شي‌ء قدير، قال المأمون: بارك الله فيك يا أبا الحسن.

1089- و فيه في باب استسقاء المأمون بالرضا عليه السلام‌ بعد جرى كلام بين الرضا عليه السلام و بعض أهل النصب من حجاب المأمون لعنهما الله: فغضب الحاجب عند ذلك فقال:

يا بن موسى لقد عدوت طورك و تجاوزت قدرك، ان بعث الله تعالى بمطر مقدر وقته لا يتقدم و لا يتأخر جعلته آية تستطيل بها و صولة تصول بها، كأنك جئت بمثل آية الخليل إبراهيم عليه السلام لما أخذ رؤس الطير بيده و دعا اعضائها التي كان فرقها على الجبال فأتينه سعيا و تركبن على الرؤس و خفقن و طرن بإذن الله عز و جل فان كنت صادقا فيما توهم فأحيى هذين و سلطهما على، فان ذلك يكون حينئذ آية معجزة، فاما المطر المعتاد فلست أنت أحق بان يكون جاء بدعائك من غيرك الذي دعا كما دعوت، و كان الحاجب أشار الى أسدين مصورين على مسند المأمون الذي كان مستندا اليه، و كانا متقابلين على المسند فغضب على ابن موسى الرضا عليه السلام و صاح بالصورتين: دونكما الفاجر، فافترساه و لا تبقيا له عينا و لا أثرا، فوثبت الصورتان و قد عادتا أسدين، فتنا و لا الحاجب و رضاه و هشماه و أكلاه و لحسا دمه‌[1] و القوم ينظرون متحيرين مما يبصرون، فلما


[1] رضة: دقه و جرسه و هشم الشي‌ء: كسره. و لحس القصعة: لعقها و أخذ ما علق بجوانبها بلسانه أو بإصبعه.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست