responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 270

من قرى شتى فهربوا فرقا من الموت، فنزلوا في جوار عزيز و كانوا مؤمنين، و كان عزير يختلف إليهم و يسمع كلامهم و ايمانهم و أحبهم على ذلك و آخاهم عليه، فغاب عنهم يوما و أحدا. ثم أتاهم فوجدهم موتى صرعى، فحزن عليهم و قال انى يحيى هذه الله بعد موتها تعجبا منه حيث أصابهم و قد ماتوا أجمعين في يوم واحد. فأماته الله عز و جل عند ذلك مأة عام فلبث و هم مائة سنة، ثم بعثه الله و إياهم و كانوا مائة ألف مقاتل ثم قتلهم الله أجمعين لم يفلت منهم أحد على يدي بخت نصر.

1084- في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن اسمعيل بن أبان عن عمر بن عبد الله الثقفي قال: اخرج هشام بن عبد الملك أبا جعفر محمد بن على زين العابدين عليهما السلام من المدينة الى الشام و كان ينزله معه، و كان يقعد مع الناس في مجالسهم، فبينا هو قاعد و عنده جماعة من الناس يسألونه إذ نظر الى النصارى يدخلون في جبل هناك، فقال، ما لهؤلاء القوم ألهم عيد اليوم؟ قالوا: لا يا ابن رسول الله و لكنهم يأتون عالما لهم في هذا الجبل في كل سنة في هذا اليوم فيخرجونه و يسألونه عما يريدون و عما يكون في علمهم، قال ابو جعفر: و له علم! قالوا: من اعلم الناس قد أدرك أصحاب الحواريين من أصحاب عيسى عليه السلام قال: فهلموا ان نذهب اليه، فقالوا: ذاك إليك يا ابن رسول الله قال: فقنع ابو جعفر عليه السلام رأسه بثوبه و مضى هو و أصحابه فاختلطوا بالناس حتى أتوا الجبل، قال، فقعد ابو جعفر عليه السلام وسط النصارى هو و أصحابه، فاخرج النصارى بساطا ثم وضع الوسائد، ثم دخلوا فأخرجوه ثم ربطوا عينيه فقلب عينيه كأنهما عينا أفعى ثم قصد أبا جعفر عليه السلام فقال، امنا أنت أم من الامة المرحومة! فقال ابو جعفر عليه السلام، من الامة المرحومة، فقال، أ فمن علمائهم أنت أم من جهالهم؟ قال، لست من جهالهم، قال النصراني أسئلك أو تسألنى؟ فقال ابو جعفر عليه السلام، سلني فقال، يا معشر النصارى رجل من امة محمد يقول سلني ان هذا العالم بالمسائل، ثم قال: يا عبد الله أخبرنى عن ساعة ما هي من الليل و لا من النهار أى ساعة هي؟ قال أبو جعفر عليه السلام: ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس، الى أن قال النصراني: فاسئلك أو تسألنى؟

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست