responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 268

فقال: ان الله بعث على بنى إسرائيل نبيا يقال له ارميا، فقال قل لهم ما بلد تنقيته من كرائم البلدان و غرس‌[1] فيه من كرائم الغرس و نقيته من كل غرسة فاخلف فأنبت خرنوبا[2] قال: فضحكوا و استهزءوا به فشكاهم الى الله قال: فأوحى الله اليه ان قال لهم ان البلد بيت المقدس و الغرس بنو إسرائيل تنقيته من كل غرسة، و نحيت عنهم كل جبار، فأخلفوا فعملوا المعاصي‌[3] فلا سلطن عليهم في بلدهم من يسفك دمائهم و يأخذ أموالهم: فان بكوا الى فلم ارحم بكائهم و ان دعوا لم استجب دعائهم فشلتهم و فشلت، ثم لأخربنها مأة عام ثم لأعمرنها فلما حدثهم جزعت العلماء فقالوا: يا رسول الله ما ذنبنا نحن و لم نكن نعمل بعملهم؟ فعاود لنا ربك فصام سبعا فلم يوح اليه شي‌ء فأكل اكلة ثم صام سبعا فلم يوح اليه شي‌ء فالك اكلة ثم صام سبعا فلما ان كان يوم الواحد و العشرين اوحى الله اليه: لترجعن عما تصنع أ تراجعني في امر قضيته أو لاردن وجهك على دبرك؟

ثم اوحى الله اليه قل لهم لأنكم رأيتم المنكر فلم تنكروه. فسلط الله عليهم بخت نصر فصنع بهم ما قد بلغك ثم بعث بخت نصر الى النبي فقال: انك قد نبئت عن ربك و حدثتهم بما اصنع بهم فان شئت فأقم عندي فيمن شئت و ان شئت فاخرج، فقال لا بل اخرج فتزود عصيرا و تينا و خرج، فلما ان غاب مد البصر التفت إليها فقال‌ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ‌ مائة عام أماته غدوة و بعثه عشية قبل ان تغيب الشمس و كان أول شي‌ء خلق منه عيناه في مثل غرقئ البيض‌[4] ثم قيل له: «كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً» فلما نظر الى الشمس‌


[1] كذا في النسخ و الظاهر كما في نسختي البحار و البرهان غرست».

[2] قال المجلسي( ره) في بيان الحديث- و قد نقله عن كتاب تفسير القمى( ره)-: قوله: فأخلف اى فسد من قولهم: اخلف الطعام: إذا تغير طعمه و رائحته، و اخلف فلان اى فسد، أو لم يأت بما هو عادة من قولهم: اخلف الوعد، أو من قولهم: أخلفت النجوم أمهلت فلم يكن فيها مطر، و يحتمل ان يكون المراد تغير أهل القرية و فسادهم« انتهى» و الخرنوب: شجر مثمر من فصيل- ة القرنيات، دائم الورق، منابته منطقة شرقى المتوسط ثماره على شكل قرني، طويلة و عريضة، يستخرج منه نوع من الدبس.

[3] كذا في النسخ و في المصدر« فعملوا بمعاصي اللّه».

[4] الغرقئ: بياض البيض الذي يؤكل.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست