responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 259

السائل: فقوله‌ «الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‌ قال ابو عبد الله عليه السلام بذلك وصف نفسه و كذلك هو مستول على العرش باين من خلقه من غير ان يكون العرش حاملا له و لا أن يكون العرش حاويا له و لا ان العرش محتازا له و لكنا نقول هو حامل العرش و ممسك العرش، و نقول من ذلك ما قال: وسع كرسيه السموات و الأرض فثبتنا من العرش و الكرسي ما ثبته، و نفينا ان يكون العرش و الكرسي حاويا له، و أن يكون عز و جل محتاجا الى مكان أو الى شي‌ء مما خلق، بل خلقه محتاجون اليه.

1034- و باسناده عن النبي صلى الله عليه و آله حديث طويل‌ يذكر فيه عظمة الله جل جلاله يقول فيه عليه السلام بعد ان ذكر الأرضين السبع ثم السموات السبع و البحر المكفوف و جبال البرد، و هذه السبع و البحر المكفوف و جبال البرد عند حجب النور كحلقة في فلاة قي‌[1] و هو سبعون ألف حجاب، يذهب نورها بالأبصار، و هذا و السبع و البحر المكفوف و جبال البرد و الهواء و الحجب عند الهواء الذي تحار فيه القلوب كحلقة في فلاة قي و السبع و البحر المكفوف و جبال البرد و الهواء و الحجب في الكرسي كحلقة في فلاة قي ثم تلا هذه الاية: «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ»

و في روضة الكافي باسناده الى النبي صلى الله عليه و آله و سلم مثله.

1035- في كتاب التوحيد باسناده الى حنان بن سدير عن أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه‌ ثم العرش في الوصل منفرد من الكرسي، لأنهما بابان من أكبر أبواب الغيوب، و هما جميعا غيبان، و هما في الغيب مقرونان، لان الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البدع، و منه الأشياء كلها، و العرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف و الكون و القدر و الحدو الأين و المشية و صفة الارادة و علم الألفاظ و الحركات و الترك و علم العود و البداء، فهما في العلم بابان مقرونان لان ملك بالعرش سوى ملك الكرسي، و علمه أغيب من علم الكرسي، فمن ذلك قال‌ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‌ اى صفته أعظم من صفة الكرسي و هما في ذلك مقرونان.

1036- حدثنا أبى رضى الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن حفص بن غياث قال‌ سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز و جل‌


[1] القى- بالكسر و التشديد- من القوى و هي الأرض القفر الخالية.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست