أولياءه أدخلته جنتي و ان كانت ذنوبه مثل زبد البحر قال: فلما
بعث الله عز و جل نبينا محمدا صلى الله عليه و آله و سلم قال: يا محمد و ما كنت
بجانب الطور إذ نادينا أمتك بهذه الكرامة، ثم قال عز و جل لمحمد صلى الله عليه و
آله و سلم قل: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» على ما
اختصني به من هذه الفضيلة و قال لامته قولوا الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ على ما اختصنا به من هذه الفضايل.
74- في من لا
يحضره الفقيه و فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا انه قال (ع) بعد ان شرح
رب العالمين الرحمن الرحيم استعطاف و ذكر لآلائه و نعمائه على جميع خلقه:
75- في تفسير على
بن إبراهيم في الموثق عن ابى عبد الله عليه السلام انه قال: بعد ان شرح الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ «الرحمن» بجميع خلقه «الرحيم» بالمؤمنين خاصة مالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ قال يوم الحساب.
76- في مجمع
البيان و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ان الله تعالى من على
بفاتحة الكتاب الى قوله و «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» قال جبرئيل:
ما قالها مسلم الا صدقه الله و أهل سمائه.
77- و فيه و قيل:
«الدين» الحساب و هو المروي عن ابى جعفر عليه السلام.
78- في أصول
الكافي باسناده الى الزهري قال: كان على بن الحسين عليه السلام إذا قرأ مالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ[2] يكررها حتى
يكاد أن يموت.
79- في تفسير العياشي
عن محمد بن على الحلبي عن أبى عبد الله عليه السلام انه كان يقرأ مالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ.
80- عن داود بن
فرقد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرأ ما لا أحصى ملك يوم الدين
81- فيمن لا
يحضره الفقيه و فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا عليه السلام انه قال: (مالِكِ يَوْمِ
الدِّينِ) إقرار له بالبعث و الحساب و المجازاة و إيجاب ملك الاخرة له كإيجاب ملك
الدنيا إياك نعبد رغبة و تقرب الى الله تعالى ذكره، و إخلاص له بالعمل
[1] و قال القمى( ره) بعده: و الدليل على ذلك
قوله:« وَ قالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ» يعنى
يوم الحساب، و في المجمع عن الجبائي أراد به يوم الجزاء على الدين، و قال محمد بن
كعب، أراد يوم لا ينفع الا الدين.