responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 135

جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً» ثم قال: إلينا يرجع الغالي، و بنا يلحق المقصر.

408- و قال أبو بصير عن أبى عبد الله عليه السلام: «لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ» قال بما عندنا من الحلال و الحرام و بما ضيعوا منه.

409- و عن أبى عمرو الزبيري عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قال الله. «وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً» فان ظننت ان الله عنى بهذه الاية جميع أهل القبلة من الموحدين افترى ان من لا تجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيامة، و تقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية، كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه، يعنى الامة التي وجبت لها دعوة إبراهيم‌ «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» و هم الامة الوسطى و هم خير امة أخرجت للناس.

410- في كتاب المناقب لابن شهر آشوب أبو الورد عن ابى جعفر عليه السلام‌ «لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ» قال: نحن هم.

411- و في رواية حمران بن أعين عنه عليه السلام انما انزل الله: «وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً» يعنى عدولا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً» قال: و لا يكون شهداء على الناس الا الائمة عليهم السلام و الرسل، فاما الامة فانه غير جايز أن يستشهدها الله، و فيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا على حزمة بقل،

[1]

412- في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) متصلا بآخر الكلام السابق أعنى قوله عليه السلام‌ و قصده الى مصالحكم‌[2] قيل يا بن رسول الله فلم أمر بالقبلة الاولى؟

فقال لما قال عز و جل‌ وَ ما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها و هي بيت المقدس‌ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى‌ عَقِبَيْهِ‌ الا لنعم ذلك منه وجودا بعد ان علمناه سيوجد، و ذلك ان هوى أهل مكة كان في الكعبة، فأراد الله أن يبين متبع محمد ممن خالفه باتباع القبلة التي كرهها، و محمد يأمر بها، و لما كان هوى أهل المدينة في بيت المقدس أمرهم بمخالفتها، و التوجه الى الكعبة، ليبين من يوافق محمدا فيما يكرهه فهو يصدقه و يوافقه،


[1] الحزمة: ما حزم من الحطب و غيره.

[2] و قد مضى تحت رقم 400.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست