responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 13

من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال. نعم، قال الصادق عليه السلام: فذلك الشي‌ء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجى، و على الاغاثة حيث لا مغيث قال: و قام رجل الى على ابن الحسين عليه السلام، فقال: أخبرنى ما معنى‌ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»؟ فقال على بن الحسين عليه السلام حدثني أبى عن أخيه الحسن عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام، ان رجلا قام اليه فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ ما معناه؟ فقال: ان قولك الله أعظم اسم من أسماء الله عز و جل، و هو الاسم الذي لا ينبغي ان يسمى به غير الله و لم يتسم به مخلوق فقال الرجل: فما تفسير قوله: «الله فقال: هو الذي يتأله اليه عند الحوائج و الشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من دونه و تقطع الأسباب من كل من سواه و ذلك ان كل مترائس‌[1] في هذه الدنيا و متعظم فيها و ان عظم غناؤه و طغيانه و كثرت حوائج من دونه اليه فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم و كذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها، فينقطع الى الله عند ضرورته و فاقته حتى إذا كفى همه عاد الى شركه، اما تسمع الله عز و جل يقول: «قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَ تَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ»[2] فقال الله جل جلاله لعباده ايها الفقراء الى رحمتي انى قد ألزمتكم الحاجة الى في كل حال، و ذلة العبودية في كل وقت فالى فافزعوا في كل امر تأخذون فيه و ترجون تمامه و بلوغ غايته فانى ان أردت ان أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم و ان أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري على اعطائكم، فانا أحق من سئل و اولى من تضرع اليه فقولوا عند افتتاح كل امر صغير أو عظيم‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ اى أستعين على هذا الأمر بالله الذي لا تحق العبادة لغيره المغيث إذا استغيث، المجيب إذا دعا الرحمن الذي يرحم يبسط الرزق علينا الرحيم بنا في أدياننا و دنيانا و آخرتنا، و خفف علينا الدين و جعله سهلا خفيفا و هو يرحمنا بتميز من أعدائه.

51- في نهج البلاغة: رحيم لا يوصف بالرقة.


[1] ترائس: اى صار رئيسا.

[2] الانعام: 40- 41.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست