responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 91
القراءة: في الشواذ قراءة ابن عباس وقتادة والضحاك: (وإنه لعلم) بفتح العين واللام. أي إمارة وعلامة.
المعنى: ثم رجع سبحانه إلى ذكر عيسى عليه السلام فقال: (وإنه لعلم للساعة) يعني أن نزول عيسى عليه السلام من أشراط الساعة، يعلم بها قربها. (فلا تمترن بها) أي بالساعة فلا تكذبوا بها، ولا تشكوا فيها، عن ابن عباس وقتادة ومجاهد والضحاك والسدي. وقال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (ينزل [1] عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: تعال صل بنا. فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة من الله لهذه الأمة). أورده مسلم في الصحيح. وفي حديث آخر: (كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم). وقيل. إن الهاء في قوله (وإنه) يعود إلى القرآن، ومعناه: إن القرآن لدلالة على قيام الساعة والبعث يعلم به ذلك، عن الحسن. وقيل: معناه أن القرآن لدليل الساعة، لأنه آخر الكتب، أنزل على آخر الأنبياء، عن أبي مسلم.
وقوله: (واتبعوني هذا صراط مستقيم) معناه: واتبعوني فيما آمركم به هذا الذي أنا عليه طريق واضح قيم. (ولا يصدنكم الشيطان) أي ولا يصرفنكم الشيطان بوساوسه عن دين الله (إنه لكم عدو مبين) بين العداوة، يدعوكم إلى الضلال الذي هو سبب هلاككم. ثم أخبر سبحانه عن حال عيسى عليه السلام حين بعثه الله نبيا فقال:
(ولما جاء عيسى بالبينات) أي بالمعجزات الدالة على نبوته. وقيل: بالإنجيل، عن قتادة (قال) لهم (قد جئتكم بالحكمة) أي بالنبوة، عن عطاء. وقيل: بالعلم بالتوحيد، والعدل والشرائع. (ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) قيل: إن المعنى كل الذي تختلفون فيه، كقول لبيد: (أو يخترم بعض النفوس حمامها) [2] أي كل النفوس، وكقول القطامي:
قد يدرك المتأني بعض حاجته، وقد يكون من المستعجل الزلل أي كل حاجته، عن أبي عبيدة. قال الزجاج: والصحيح أن البعض لا يكون


[1] وفي الحجري بدل ينزل: (كيف بكم إذا نزل).
[2] أوله: (تراك أمكنة إذا لم أرضها). أي: إني أترك أمكنة إذا لم أرضها إلا أن يأخذ الموت
نفسي، فلا يمكنها البراح.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست