responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 78
والباقون: (سقفا) بضم السين والقاف. وقرأ عاصم وحمزة: (وإن كل ذلك لما) بتشديد الميم. والباقون: (لما) خفيفة الميم.
الحجة: قال أبو علي: سقف جمع سقف، مثل رهن ورهن، ويخفف فيقال: رهن وفعل في الجمع يخفف. وسقف واحد يدل على الجمع، ألا ترى أنه علم بقوله (لبيوتهم) أن لكل بيت سقفا. ومن شدد (لما) كانت إن عنده بمنزلة ما النافية، فالمعنى: ما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا. ولما في معنى إلا. حكى سيبويه: نشدتك الله لما فعلت، وحمله على إلا. وهذه الآية تدل على فساد قول من قال إن قوله (وإن كل لما جميع لدينا محضرون) إن المعنى لمن هو جميع لدينا حاضرون. وزعموا أن في حرف أبي: وما ذلك إلا متاع الحياة الدنيا. ومن قوم (لما) بالتخفيف، فإن (إن) في قوله (وإن كل) هي المخففة من الثقيلة. واللام فيها هي التي تدخل لتفصل بين النفي والإيجاب في قوله: (هبلتك أمك إن قتلت لفارسا). ومن نصب بها مخففة فقال. إن زيدا لمنطلق، استغنى عن هذه اللام، لأن النافية لا ينتصب بعدها اسم، فلا يقع اللبس، وما فيه زيادة. والمعنى: وإن كل ذلك لمتاع الحياة الدنيا.
اللغة: المعارج: الدرج، واحدها معرج. والعروج: الصعود. وظهر عليه:
إذا علاه وصعده. قال النابغة الجعدي:
بلغنا السماء مجدنا، وجدودنا، وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا [1] والسرر جمع سرير، ويجمع على أسرة أيضا. والزخرف: كمال حسن الشئ، ومنه قيل للذهب زخرف. ويقال: زخرفه زخرفة إذا حسنه وزينه، ومنه قيل للنقوش والتصاوير: زخرف. وفي الحديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يدخل الكعبة حتى أمر بالزخرف فنحي.
المعنى: (وقالوا) أي وقال هؤلاء الكفار (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) يعنون بالقريتين مكة والطائف، وتقدير الآية على رجل عظيم من القريتين أي من إحدى القريتين، فحذف المضاف. ويعنون بالرجل العظيم من إحدى


[1] حدود جمع جد: وهو بمعنى الحظ والبخت والعظمة. (ومجدنا وجدودنا) إما منصوبان
مفعولان له لقوله: (بلغنا)، وإما مرفوعان يدلان عن ضمير (بلغنا).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست