responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 63
في الكلام أضمر.
ولا يجوز أن يقدر عطف (ومن وراء حجاب) على الفعل الخارج من الصلة، فيفصل بين الصلة والموصول بالأجنبي منهما كما فصل في قوله: (إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس). ثم قال: (أو فسقا أهل لغير الله به) فعطف ب‌ (أو) على ما في الصلة بعد ما فصل بين الصلة والموصول بقوله:
(فإنه رجس). لأن قوله (فإنه رجس) من الاعتراض الذي يسدد ما في الصلة ويوضحه، فصار بذلك بمنزلة الصفة لما في الصفة من التبيين والتخصيص. ومثل هذا في الفصل في الصلة قوله تعالى: (والذين كسبوا السيئات)، (جزاء سيئة بمثلها)، و (ترهقهم ذلة) وفصل بقوله جزاء [1] بمثلها، وعطف عليه قوله:
(وترهقهم ذلة) على الصلة مع هذا الفصل من حيث قوله: (جزاء سيئة بمثلها) يسدد ما [2] الصلة.
وأما من رفع فقال: (أو يرسل رسولا فجعل يرسل حالا، فإن الجار في قوله:
(أو من وراء حجاب) متعلق بمحذوف ويكون في الظرف ذكر من ذي الحال، فيكون قوله: (إلا وحيا) على هذا التقدير، مصدرا وقع موقع الحال، كقولك: جئت ركضا، وأتيت عدوا. ويكون (من) في أنه مع ما انجر به، في موضع الحال، كقوله: (ومن الصالحين) بعد قوله: (ويكلم الناس في المهد وكهلا).
ومعنى: (أو من وراء حجاب) فمن قدر الكلام استثناء منقطعا أو حالا، يكلمهم غير مجاهر لهم بكلامه، يريد أن كلامه يسمع ويحدث من حيث لا يرى، كما يرى سائر المتكلمين. وليس أن ثم حجابا يفصل موضعا من موضع، فيدل ذلك على تحديد المحجوب. ومن رفع (يرسل) كان في موضع نصب على الحال، والمعنى: هذا كلامه إياهم كما يقول. تحيتك الضرب، وعتابك السيف.
المعنى: ثم ذكر سبحانه أجل النعم، وهي النبوة، فقال: (وما كان لبشر أن يكلمه الله) أي ليس لأحد من البشر أن يكلمه الله (إلا) أن يوحي إليه (وحيا) وهو داود أوحى في صدره، فزبر الزبور (أو من وراء حجاب) أي. ويكلمه من وراء حجاب، وهو موسى عليه السلام (أو يرسل رسولا) وهو جبرائيل، أرسل إلى


[1] [سيئة].
[2] [في]


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست