responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 462
الله عن الإيمان. (والله لا يهدي القوم الفاسقين) أي لا يهديهم الله إلى الثواب، والكرامة، والجنة التي وعدها المؤمنين. وقيل: لا يفعل بهم الألطاف التي يفعلها بالمؤمنين، بل يخليهم واختيارهم، عن أبي مسلم.
(وإذ قال عيسى ابن مريم يبنى إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين (6) ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الاسلام والله لا يهدى القوم الظالمين (7) يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون (8) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون (9)).
القراءة: فتح أهل البصرة والحجاز وأبو بكر الياء من قوله: (من بعدي اسمه أحمد). ولم يفتحه الباقون. وقرأ ابن كثير وأهل الكوفة، غير أبي بكر: (متم نوره) مضافا. والباقون: (متم نوره) بالنصب والتنوين.
الحجة: الإضافة ينوي بها الانفصال، كما في قوله: (إنا مرسلو الناقة)، و (ذائقة الموت). والنصب في (متم نوره) على أنه في حال الفعل، وفيما يأتي.
الاعراب: قوله (اسمه أحمد). في موضع جر لكونه وصفا للرسول، كما أن قوله (يأتي) في موضع جر أيضا، وتقديره اسمه قول أحمد، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، وكذلك قوله (يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة) أي يجدون ذكره مكتوبا. ألا ترى أن الشخص لا يكتب كما أن أحمد عبارة عن الشخص، والاسم قول، والقول لا يكون الشخص. وخبر المبتدأ يكون المبتدأ في المعنى. ومفعول قوله (يريدون) محذوف، وتقديره يريدون ذم الاسلام، أو يريدون هذا القول (ليطفئوا نور الله) أي: لإطفاء نور الله. (والله متم نوره): في موضع نصب على الحال.
المعنى: ثم عطف سبحانه بقصة عيسى عليه السلام على قصة موسى، فقال: (وإذ قال عيسى ابن مريم) أي واذكر إذ قال عيسى بن مريم لقومه الذين بعث إليهم: (يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة) المنزلة على موسى

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست