responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 434
الفئ، إلا لرجلين، أو لثلاثة، على اختلاف الرواية فيه والآخر: إنه في موضع جر عطفا على الفقراء المهاجرين، وعلى هذا فيكون قوله (يحبون من هاجر إليهم) وما بعده، في موضع نصب على الحال.
ثم ثلث سبحانه بوصف التابعين فقال: (والذين جاءوا من بعدهم) يعني من بعد المهاجرين والأنصار، وهم جميع التابعين لهم إلى يوم القيامة، عن الحسن.
وقيل: هم كل من أسلم [1] بعد انقطاع الهجرة، وبعد إيمان الأنصار، عن الأصم وأبي مسلم. والظاهر أن المراد: والذين خلفوهم. ويجوز أن يكون المراد: من بعدهم في الفضل. وقد يعبر بالقبل والبعد عن الفضل، كقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (نحن الآخرون السابقون) أي الآخرون في الزمان، السابقون في الفضل. (يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) أي يدعون ويستغفرون لأنفسهم، ولمن سبقهم بالإيمان.
(ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا) أي حقدا وغشا وعداوة. سألوا الله سبحانه أن يزيل ذلك بلطفه. وههنا احتراز لطيف، وهو أنهم أحسنوا الدعاء للمؤمنين، ولم يرسلوا القول إرسالا، والمعنى: اعصمنا ربنا من إرادة السوء بالمؤمنين، ولا شك أن من أبغض مؤمنا، وأراد به السوء، لأجل إيمانه، فهو كافر.
وإذا كان لغير ذلك فهو فاسق. (ربنا إنك رؤوف رحيم) أي متعطف على العباد، منعم عليهم.
(ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون [11] لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الادبار ثم لا ينصرون [12] لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون [13]


[1] في المخطوطة. من أسلم قبل..


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست