responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 418
واحدة منهن، لكانت أحب إلى من حمر النعم: تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى. وقال مجاهد وقتادة: لما نهوا عن مناجاته، صلوات الرحمن عليه، حتى يتصدقوا، لم يناجه إلا علي بن أبي طالب، عليه أفضل الصلوات، قدم دينارا فتصدق به. ثم نزلت الرخصة.
المعنى: لما قدم سبحانه النهي عن النجوى، لما فيه من إيذاء المؤمنين، عقبه بالأمر بالتفسح، لما في تركه من إيذائهم أيضا فقال: (يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس) أي اتسعوا فيه، وهو مجلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن قتادة ومجاهد. وقيل: المراد به مجالس الذكر كلها (فافسحوا يفسح الله لكم) أي فتوسعوا يوسع الله لكم مجالسكم في الجنة. (وإذا قيل انشزوا) أي ارتفعوا، وقوموا، ووسعوا على إخوانكم (فانشزوا) أي فافعلوا ذلك. وقيل: معناه وإذا قيل لكم انهضوا إلى الصلاة، والجهاد، وعمل الخير، فانشزوا ولا تقصروا، عن مجاهد. وقيل: معناه وإذا قيل لكم ارتفعوا في المجلس، وتوسعوا للداخل، فافعلوا فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يقرب، ولا يرفع، إلا بإذن الله وأمره. وقيل: معناه وإذا نودي للصلاة، فانهضوا فإن رجالا كانوا يتثاقلون عن الصلاة، عن عكرمة والضحاك.
وقيل: وردت في قوم كانوا يطيلون المكث عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيكون كل واحد منهم يحب أن يكون آخر خارج، فامرهم الله أن ينشزوا أي: يقوموا إذا قيل لهم انشزوا.
(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) قال ابن عباس: يرفع الله الذين أوتوا العلم من المؤمنين على الذين لم يؤتوا العلم درجات. وقيل: معناه لكي يرفع الله الذين آمنوا منكم بطاعتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم درجة، والذين أوتوا العلم بفضل علمهم وسابقتهم درجات في الجنة. وقيل: درجات في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فامر الله سبحانه أن يقرب العلماء من نفسه، فوق المؤمنين الذين لا يعلمون العلم، ليبين فضل العلماء على غيرهم. وفي هذه الآية دلالة على فضل العلماء، وجلالة قدرهم. وقد ورد أيضا في الحديث أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: (فضل العالم على الشهيد درجة، وفضل الشهيد على العابد درجة، وفضل النبي على العالم درجة، وفضل القرآن على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه، وفضل العالم على سائر الناس، كفضلي على أدناهم) رواه جابر بن عبد الله. وقال علي عليه السلام: من

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست