responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 417
اللغة: التفسح: الاتساع في المكان. والتفسح والتوسع واحد. وفسح له في المجلس يفسح فسحا. ومكان فسيح. وفي صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (كان فسيح ما بين المنكبين) أي: بعيد ما بينهما لسعة صلبه. والإشفاق: الخوف ورقة القلب.
والنشوز: الارتفاع عن الشئ بالذهاب عنه.
النزول: قال قتادة: كانوا يتنافسون في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا رأوا من جاءهم مقبلا، ضنوا بمجلسهم عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأمرهم الله أن يفسح بعضهم لبعض. وقال المقاتلان: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الصفة، وفي المكان ضيق، وذلك يوم الجمعة. وكان صلى الله عليه وآله وسلم يكرم أهل لدر من المهاجرين والأنصار. فجاء أناس من أهل بدر، وفيهم ثابت بن قيس بن شماس، وقد سبقوا في المجلس. فقاموا حيال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، فرد عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ثم سلموا على القوم بعد ذلك، فردوا [1] عليهم، فقاموا على أرجلهم ينتظرون أن يوسع لهم، فلم يفسحوا لهم. فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لمن حوله من المهاجرين والأنصار من غير أهل بدر: قم يا فلان، قم يا فلان، بقدر النفر الذين كانوا بين يديه من أهل بدر. فشق ذلك على من أقيم من مجلسه، وعرف الكراهية في وجوههم. وقال المنافقون للمسلمين: ألستم تزعمون أن صاحبكم يعدل بين الناس، فوالله ما عدل على هؤلاء أن قوما أخذوا مجالسهم، وأحبوا القرب من نبيهم، فأقامهم وجلس من أبطا عنهم مقامهم! فنزلت الآية. وأما قوله (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا) الآية. فإنها نزلت في الأغنياء، وذلك أنهم كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيكثرون مناجاته. فأمر الله سبحانه بالصدقة عند المناجاة.
فلما رأوا ذلك، انتهوا عن مناجاته. فنزلت آية الرخصة، عن مقاتل بن حيان. وقال أمير المؤمنين، صلوات الرحمن عليه: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول) الآية. كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكلما أردت أن أناجي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدمت درهما.
فنسختها الآية الأخرى (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية. فقال، صلوات الله عليه: بي خفف الله عن هذه الأمة، ولم ينزل في أحد قبلي، ولم ينزل في أحد بعدي. وقال ابن عمر: وكان لعلي بن أبي طالب عليه السلام ثلاث لو كانت لي


[1] في نسختين: وما ردوا.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست