responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 39
(ولكن يدخل من يشاء في رحمته) وهم المؤمنون (والظالمون ما لهم من ولي) يواليهم (ولا نصير) يمنع عنهم عذاب الله (أم اتخذوا من دونه أولياء) أي:
بل اتخذ الكافرون من دون الله أولياء من الأصنام والأوثان، يوالونهم (فالله هو الولي) معناه: إن المستحق للولاية في الحقيقة هو الله تعالى دون غيره، لأنه المالك للنفع والضر (وهو يحي الموتى) أي يبعثهم للجزاء (وهو على كل شئ قدير) من الإحياء والإماتة وغير ذلك.
(وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله) معناه: إن الذي تختلفون فيه من أمور دينكم ودنياكم، وتتنازعون فيه، فحكمه إلى الله، فإنه الفاصل بين المحق والمبطل فيه، فيحكم للمحق بالثواب والمدح، وللمبطل بالعقاب والذم. وقيل:
معناه فبيان الصواب إلى الله بنصب الأدلة. وقيل: فحكمه إلى الله يوم القيامة فيجازي كل أحد بما يستحقه. (ذلكم الله) الذي يحكم بين المختلفين (ربي) أي هو ربي (عليه توكلت) في مهماتي (وإليه أنيب) أي: إليه أرجع في جميع أموري.
* (فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الانعام أزواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير [11] * له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شئ عليم [12] * شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب [13] * وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب [14] * فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواء هم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لا عدل بينكم الله ربنا وربكم لنا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست