responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 379
الكلام إن كان من أصحاب اليمين، سلام له. فلما وجد [1] الفاء فيه. ثبت أنه ليس بجواب، لقوله: إن كان في اللفظ. وإذا ثبت أنه ليس بجواب له في اللفظ، ثبت أن موقع (إن كان) بعده، لا قبله.
قال: فإن قيل إنما بدل الفاء التي تكون جوابا لقوله (إن كان) لأجل الفاء التي تدخل جوابا لأما، لأنه لا يدخل حرف معنى على مثله. قيل: إنما تدخل الفاء التي لأما عليه، لأنه ليس بجواب لقوله (إن كان) فلو كان جوابا له، لما دخلت عليه هذه الفاء في قوله (فأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك) على أن فاء أما قد يكون موقعه بعد الفاء لا يليها، وأما لها موضعان من الكلام أحدهما: أن يكون لتفصيل الجمل، نحو قولك: جاءني القوم، فأما زيد فأكرمته، وأما عمرو فأهنته.
ومنه ما في الآية والثاني: أن تكون مركبة من أن وما، ويكون ما عوضا من كان، وذلك قولك: أما أنت منطلقا انطلقت معك. والمعنى إن كنت منطلقا، انطلقت معك. فموضع أن نصب، لأنه مفعول له. وأنشد سيبويه:
أبا خراشة أما أنت ذا نفر، فإن قومي لم تأكلهم الضبع أي: من أجل أن كنت. والضبع: السنة الشديدة.
المعنى: ثم ذكر سبحانه صفات الخلق عند الموت فقال: (فاما إن كان من المقربين) أي فإن كان ذلك المحتضر الذي بلغت روحه الحلقوم من المقربين عند الله، وهم السابقون الذين ذكروا في أول السورة. (فروح) أي فله روح، وهو الراحة والاستراحة، عن ابن عباس ومجاهد، يعني من تكاليف الدنيا ومشاقها.
وقيل: الروح الهواء الذي تستلذه النفس، ويزيل عنها الهم. (وريحان) يعني الرزق في الجنة. وقيل: هو الريحان المشموم، من ريحان الجنة، يؤتى به عند الموت فيشمه، عن الحسن وأبي العالية وقتادة. وقيل: الروح الرحمة، والريحان كل نباهة وشرف. وقيل: الروح النجاة من النار، والريحان الدخول في دار القرار.
وقيل: روح في القبر، وريحان في الجنة. وقيل: روح في القبر، وريحان في القيامة.
(وجنة نعيم) يدخلونها (وأما إن كان من أصحاب اليمين) أي إن كان


[1] في نسخة هكذا: علما وجد (لم يوجد خ).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست