responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 347
والبطانة من إستبرق. وقيل: الإستبرق الحرير الصيني وهو بين الغليظ والرقيق.
وروي عن ابن مسعود أنه قال: هذه البطائن فما ظنكم بالظهائر؟ وقيل لسعيد بن جبير. البطائن من إستبرق فما الظهائر؟ قال: هذا مما قال لله تعالى (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين).
(وجنى الجنتين دان) الجنى الثمر المجتنى أي: تدنو الشجرة حتى يجتنيها ولي الله إن شاء قائما، لان شاء قاعدا، عن ابن عباس. وقيل: ثمار الجنتين دانية إلى أفواه أربابها، فيتناولونها متكئين، فإذا اضطجعوا نزلت بإزاء أفواههم، فيتناولونها مضطجعين، لا يرد أيديهم عنها بعد، ولا شوك، عن مجاهد. (فيهن) أي: في الفرش التي ذكرها. ويجوز أن يريد في الجنان، لأنها معلومة، وإن لم تذكر (قاصرات الطرف) قصرن طرفهن على أزواجهن، لم يردن غيرهم، عن قتادة.
وقال أبو [1] ذر: إنها تقول لزوجها: وعزة ربي ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك، فالحمد لله الذي جعلني زوجتك، وجعلك زوجي! والطرف: جفن العين، لأنه طرف لها ينطبق عليها تارة، وينفتح تارة.
(لم يطمثهن) أي لم يفتضهن. والافتضاض: النكاح بالتدمية، والمعنى:
لم يطأهن، ولم يغشهن (إنس قبلهم ولا جان) فهن أبكار، لأنهن خلقن في الجنة. فعلي هذا القول هؤلاء من حور الجنة. وقيل: هن من نساء الدنيا، لم يمسسهن منذ أنشئن خلق، عن الشعبي، والكلبي. أي لم يجامعهن في هذا الخلق الذي أنشئن فيه، إنس ولا جان. قال الزجاج: وفي هذه الآية دليل على أن الجني يغشى كما يغشى الإنسي. وقال ضمرة بن حبيب: وفيها دليل على أن للجن ثوابا وأزواجا من الحور، فالإنسيات للإنس، والجنيات للجن. قال البلخي المعنى: إن ما يهب الله لمؤمني الإنس من الحور، لم يطمثهن إنس، وما يهب الله لمؤمني الجن من الحور، لم يطمثهن جان.
(كأنهن الياقوت والمرجان) أي: هن على صفاء الياقوت في بياض المرجان، عن الحسن، وقتادة. وقال الحسن: المرجان أشد اللؤلؤ بياضا، وهو صغاره. وفي الحديث: (إن المرأة من أهل الجنة يرى مخ ساقها [2] من وراء سبعين


[1] وفي نسخة: ابن زيد بدل أبو ذر.
[2] وفي نسخة: ساقيها.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست