responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 321
مستقبلين شمال الشام، تضربنا بحاصب كنديف القطن منثور [1] ثم استثنى آل لوط فقال: (إلا آل لوط نجيناهم، أي خلصناهم (بسحر) من ذلك العذاب الذي أصاب قومه (نعمة من عندنا) أي إنعاما. فيكون مفعولا له.
ويجوز أن يكون مصدرا، وتقديره: أنعمنا عليهم بذلك نعمة. (كذلك) أي كما أنعمنا عليهم (نجزي من شكر) قال مقاتل. يريد من وحد الله تعالى لم يعذب مع المشركين (ولقد أنذرهم) لوط.
(بطشتنا) أي أخذنا إياهم بالعذاب (فتماروا بالنذر) أي تدافعوا بالإنذار على وجه الجدال بالباطل. وقيل: معناه فشكوا ولم يصدقوه، وقالوا. كيف يهلكنا وهو واحد منا، وهو تفاعلوا من المرية. (ولقد راودوه عن ضيفه) أي طلبوا منه أن يسلم إليهم أضيافه (فطمسنا أعينهم) أي محوناها. والمعنى: عميت أبصارهم، عن الحسن وقتادة. وقيل: معناه أزلنا تخطيط وجوههم حتى صارت ممسوحة، لا يرى أثر عين، وذلك أن جبرائيل (ع) صفق أعينهم بجناحه صفقة، فاذهبها. والقصة مذكورة فيما مضى، وتم الكلام.
ثم قال: (فذوقوا عذابي ونذر) أي: فقلنا لقوم لوط، لما أرسلنا عليهم العذاب. ذوقوا عذابي ونذري (ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر) أي أتاهم صباحا عذاب نازل بهم، حتى هلكوا جميعا. (فذوقوا عذابي ونذر) ووجه التكرار أن الأول عند الطمس، والثاني عند الائتفاك [2]. فكلما تجدد العذاب، تجدد التقريع (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) مر معناه (ولقد جاء آل فرعون) النذر أي متابعي فرعون بالقرابة والدين (النذر) أي الإنذار. وقيل: هو جمع نذير يعني الآيات التي أنذرهم بها موسى (كذبوا بآياتنا كلها) وهي الآيات التسع التي جاءهم بها موسى. وقيل: بجميع الآيات، لأن التكذيب بالبعض، تكذيب بالكل (فاخذناهم) بالعذاب (أخذ عزيز) أي قادر لا يمتنع عليه شئ فيما يريد (مقتدر) على ما يشاء.


[1] الضمير في (تضربنا) راجع إلى الشمال، والمراد. ريح الشمال أي: كانت ريح الشمال تضربنا
بالحصباء منثورة فيها كالقطن المندوف. ومر البيت في ج 6.
[2] ائتفكت البلدة باهلها: انقلبت.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست