responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 319
عليه من بيننا) هذا استفهام إنكار وجحود أي. كيف ألقي الوحي عليه، وخص بالنبوة من بيننا، وهو واحد منا. (بل هو كذاب) فيما يقول (أشر) أي بطر متكبر، يريد أن يتعظم علينا بالنبوة.
ثم قال سبحانه: (سيعلمون غدا من الكذاب الأشر) وهذا وعيد لهم أي سيعلمون يوم القيامة إذا نزل بهم العذاب، أهو الكذاب أم هم في تكذيبه، وهو الأشر البطر أم هم. فذكر مثل لفظهم مبالغة في توبيخهم وتهديدهم. لأنما قال (غدا) على وجه التقرير على عادة الناس في ذكرهم الغد، والمراد به العاقبة. قالوا: إن مع اليوم غدا. (إنا مرسلو الناقة فتنة لهم) أي نحن باعثو الناقة بإنشائها على ما طلبوها معجزة لصالح، وقطعا لعذرهم، وامتحانا واختبارا لهم. وههنا حذف، وهو أنهم تعنتوا على صالح، فسألوه أن يخرج لهم من صخرة ناقة حمراء عشراء، تضع. ثم ترد ماءهم فتشربه. ثم تعود عليهم بمثله لبنا. فقال سبحانه إنا باعثوها كما سألوها (فتنة لهم) عن ابن عباس. (فارتقبهم) أي: انتظر أمر الله فيهم. وقيل: فارتقبهم أي انتظر ما يصنعون.
(واصطبر) على ما يصيبك من الأذى حتى يأتي أمر الله فيهم. (ونبئهم) أي أخبرهم (أن الماء قسمة بينهم) يوم للناقة، ويوم لهم (كل شرب محتضر) أي كل نصيب من الماء يحضره أهله، لا يحضر آخر معه، ففي يوم الناقة تحضره الناقة، وفي يومهم يحضرونه هم. وحضر واحتضر بمعنى واحد. وإنما قال (قسمة بينهم) تغليبا لمن يعقل. والمعنى: يوم لهم ويوم لها. وقيل: إنهم كانوا يحضرون الماء إذا غابت الناقة، ويشربونه.. إذا حضرت حضروا اللبن، وتركوا الماء لها، عن مجاهد. (فنادوا صاحبهم) أي دبروا في أمر الناقة بالقتل، فدعوا واحدا من أشرارهم، وهو قدار بن سالف، عاقر الناقة (فتعاطى فعقر " أي تناول الناقة بالعقر فعقرها. وقيل. إنه كمن لها في أصل صخرة، فرماها بسهم، فانتظم [1] به عضلة ساقها. ثم شد عليها بالسيف، فكشف عرقوبها. وكان يقال له أحمر ثمود، وأحيمر ثمود. قال الزجاج: والعرب تغلط فتجعله أحمر عاد، فتضرب به المثل في الشؤم.
قال زهير:


[1] انتظم الصيد: طعنه، أو رماه حتى ينفذه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست