responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 315
(على أمر قد قدر) فيه هلاك القوم أي: على أمر قد قدره الله تعالى، وهو هلاكهم. وقيل: على أمر قد قدره الله تعالى، وعرف مقداره. فلا زيادة فيه، ولا نقصان. وقيل: معناه أنه كان قدر ماء السماء، مثل [1] ما قدر ماء الأرض، عن مقاتل. وقيل: معناه على أمر قدر عليهم في اللوح المحفوظ (وحملناه على ذات ألواح) أي: وحملنا نوحا على سفينة ذات ألواح مركبة [2] بعضها إلى بعض، وألواحها خشباتها التي منها جمعت. (ودسر) أي مسامير شدت بها السفينة، عن ابن عباس وقتادة وابن زيد. وقيل: هو صدر السفينة يدسر بها الماء، عن الحسن وجماعة. وقيل: هي أضلاع السفينة، عن مجاهد. وقيل: الدسر طرفاها، وأصلها. والألواح جانباها، عن الضحاك.
(تجري) السفينة في الماء (بأعيننا) أي بحفظنا وحراستنا، وبمرأى منا.
ومنه قولهم: عين الله عليك. وقيل: معناه باعين أوليائنا ومن وكلناهم بها من الملائكة. وقيل: معناه تجري باعين الماء التي أتبعناها (جزاء لمن كان كفر) أي فعلنا به وبهم ما فعلنا من إنجائه لاغراقهم، ثوابا لمن كان قد كفر به، وجحد أمره، وهو نوح (ع). والتقدير. لمن جحد نبوته، وأنكر حقه، وكفر بالله فيه. (ولقد تركناها) أي تركنا هذه الفعلة التي فعلناها (أية) أي علامة يعتبر بها. وقيل: معناه تركنا السفينة، ونجاة من فيها، لاهلاك الباقين دلالة باهرة على وحدانية الله تعالى، وعبرة لمن اتعظ بها، وكانت السفينة باقية حتى رآها أوائل هذه الأمة، عن قتادة.
وقيل في كونها آية أنها كانت تجري بين ماء السماء، وماء الأرض. وقد كان غطاها على ما أمر الله تعالى.
(فهل من مذكر) أي متذكر يعلم أن ذلك حق فيعتبر به، ويخاف. وقيل:
معناه فهل من طالب علم، فيعان عليه، عن قتادة. (فكيف كان عذابي ونذر) هذا استفهام عن تلك الحالة، ومعناه التعظيم لذلك العذاب أي: كيف رأيتم انتقامي منهم، لانذاري إياهم. وقال الحسن: النذر جمع نذير، وإنما كرر سبحانه هذا القول في هذه السورة، لأنه سبحانه لما ذكر أنواع الإنذار والعذاب، عقد التذكير بشئ منه على التفضيل.


[1] ليس في سائر النسخ لفظة " ما ".
[2] في سائر النسخ: (جمع بعضها).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست