responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 31
منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلننبأن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ [50] *.
القراءة: قرأ أهل المدينة والشام وحفص: (من ثمرات) على الجمع والباقون: (من ثمرة) على التوحيد.
الحجة: قال أبو علي: من ثمرة إذا أفرد يدل على الكثرة، واستغني به عن الجمع. ويقوي الإفراد قوله: (وما تحمل من أنثى). وحجة من جمع أن الجمع صحيح، وأن المعنى على ذلك.
اللغة: الأكمام: جمع كم وكم جمع كمة، عن ابن خالويه. وقيل: هي جمع كمة، عن أبي عبيدة، وهي الكفري [1]. وتكمم الرجل في ثوبه إذا تلفف به.
والإيذان: الإعلام.
المعنى: ثم احتج سبحانه عليهم بأن قال: (من عمل صالحا فلنفسه) أي: من عمل طاعة فلنفسه، لأن ثواب ذلك واصل إليه، ومنفعته تكون له دون غيره (ومن أساء فعليها) أي: من عمل معصية، فعلى نفسه وبال ذلك، وعقابه يلحقه دون غيره. (وما ربك بظلام للعبيد) وهذا على وجه المبالغة في نفي الظلم عن نفسه للعبيد. وإنما قال ذلك مع أنه لا يظلم مثقال ذرة لأمرين أحدهما. إن من فعل الظلم - وإن قل - وهو عالم بقبحه، وبأنه غني عنه، لكان ظلاما. والآخر: إنه على طريق الجواب لمن زعم أنه يظلم العباد، فيأخذ أحدا بذنب غيره، ويثيبه بطاعة غيره.
ثم بين سبحانه أنه العالم بوقت القيامة فقال: (إليه يرد علم الساعة) التي يقع فيها الجزاء للمطيع والعاصي، وهو يوم القيامة (وما تخرج من ثمرات من أكمامها) أي وما تخرج ثمرة من أوعيتها وغلفها (وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه) أي:
ولا تحمل أنثى من حمل، ذكرا كان أو أنثى، ولا تضع أنثى إلا في الوقت الذي علم


[1] بتثليث الكاف والفاء: وعاء طلع النخل.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست