responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 273
الله بهذه الأشياء للتنبيه على ما فيها من عظيم القدرة، على أن تعذيب المشركين حق واقع لا محالة. (ما له من دافع) يدفع عنهم ذلك العذاب. ثم بين سبحانه أنه متى يقع فقال: (يوم تمور السماء مورا) أي تدور دورانا، وتضطرب وتموج، وتتحرك وتستدير، كل هذه من عبارات المفسرين (وتسير الجبال سيرا) أي تسير الجبال، وتزول من أماكنها حتى تستوي الأرض (فويل يومئذ للمكذبين) دخلت الفاء لأن في الكلام معنى المجازاة والتقدير: إذا كان هذا، فويل لمن يكذب الله ورسوله (الذين هم في خوض) أي في حديث باطل يخوضون، وهو الحديث الذي كان يخوض فيه الكفار من إنكار البعث، وتكذيب النبي (ص) (يلعبون) " أي يلهون بذكره (يوم يدعون) أي يدفعون.
(إلى نار جهنم دعا) أي دفعا بعنف وجفوة. قال مقاتل: هو أن تغل أيديهم إلى أعناقهم، وتجمع نواصيهم إلى أقدامهم، ثم يدفعون إلى جهنم دفعا على وجوههم، حتى إذا دنوا قال لهم خزنتها: (هذه النار التي كنتم بها تكذبون) في الدنيا. ثم وبخوهم [1] لما عاينوا بما كانوا يكذبون به، وهو قوله: (أفسحر هذا) الذي ترون أنتم (أم أنتم لا تبصرون) وذلك أنهم كانوا ينسبون محمدا (ص) إلى السحر، وإلى أنه يغطي على الأبصار بالسحر. فلما شاهدوا ما وعدوا به من العذاب، وبخوا بهذا. ثم يقال لهم: (اصلوها) أي قاسوا شدتها (فاصبروا) على العذاب (أولا تصبروا) عليه (سواء عليكم) الصبر والجزع (إنما تجزون ما كنتم تعملون) في الدنيا من المعاصي بكفركم وتكذيبكم الرسول.
(إن المتقين في جنات ونعيم [17] فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم [18] كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون [19] متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين [20] والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرى بما كسب رهين [21] وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون [22] يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم


[1] وفي بعض النسخ: وبخهم.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست