responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 262
الأعلام. وعقمت المرأة فهي معقومة. وعقيم: من نساء عقم وعقمت أيضا. ورجل عقيم من قوم عقمى. قال الشاعر:
عقم النساء فما يلدن شبيهه، * إن النساء بمثله عقم والريح العقيم: التي لا تنشئ السحاب للمطر. والملك عقيم: بقطع الولادة، لأن الأب يقتل الابن على الملك. والخطب: الأمر الجليل. ومنه الخطبة، لأنها كلام بليغ لعقد أمر جليل يستفتح با لتحميد. والخطاب أجل من الإبلاغ.
المعنى: لما قدم سبحانه الوعد والوعيد، عقب ذلك بذكر بشارة إبراهيم، ومهلك قوم لوط، تخويفا للكفار أن ينزل بهم مثل ما أنزل بأولئك فقال: (هل أتاك) يا محمد. وهذا اللفظ يستعمل إذا أخبر الانسان بخبر ماض، فيقال: هل أتاك خبر كذا. وإن علم أنه لم يأته (حديث ضيف إبراهيم المكرمين) عند الله، وذلك أنهم كانوا ملائكة كراما، ونظيره قوله: (بل عباد مكرمون) وقيل: أكرمهم إبراهيم فرفع مجالسهم، وخدمهم بنفسه، عن مجاهد [1]. لأن أضياف الكرام مكرمون. وكان إبراهيم أكرم الناس، وأظهرهم فتوة، وسماهم ضيفا من غير أن أكلوا من طعامه، لأنهم دخلوا مدخل الأضياف. واختلف في عددهم فقيل: كانوا اثني عشر ملكا، عن ابن عباس ومقاتل. وقيل: كان جبرائيل ومعه سبعة أملاك، عن محمد بن كعب.
وقيل: كانوا ثلاثة جبرائيل وميكائيل وملك آخر.
(إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما) أي حين دخلوا على إبراهيم فقالوا له على وجه التحية: سلاما أي: أسلم سلاما. ف‌ (قال) لهم جوابا عن ذلك (سلام). وقرئ سلم. وهذا مفسر في سورة هود. (قوم منكرون) أي قال في نفسه: هؤلاء قوم لا نعرفهم، وذلك أنه ظنهم من الإنس، ولم يعرفهم، عن ابن عباس. والإنكار: نفي صحة الأمر، ونقيضه الإقرار والاعتراف. (فراغ إلى أهله) أي ذهب إليهم خفيا.
وإنما راغ مخافة أن يمنعوه من تكلف مأكول كعادة الظرفاء. (فجاء بعجل سمين) وكان مشويا لقوله في آية أخرى: (حنيذ) قال قتادة: وكان عامة مال إبراهيم (ع) البقر. (فقربه إليهم) ليأكلوا، فلم يأكلوا. فلما رآهم لا يأكلون عرض عليهم (قال


[1] (وقيل).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست