responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 25
لحد يلحد أيضا بمعناه. ويسمى القرآن ذكرا، لأنه ذكر فيه الدلائل، والأحكام.
الاعراب: (وإما ينزغنك). هي إن التي للجزاء، زيد عليها ما تأكيدا، فأشبه لذلك القسم. فلذلك دخل الفعل نون التأكيد (إن الذين كفروا بالذكر) لم يذكر لأن خبرا. والتقدير: إن الذين كفروا بالذكر مبتدأ الخبر، معذبون. فحذف الخبر.
ويجوز أن يكون الخبر (أولئك ينادون من مكان بعيد).
المعنى: ثم أمر نبيه صلى الله عليه وآله أن يستعيذ بالله إذا صرفه الشيطان عن الاحتمال فقال: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ) [1] إن ما يدعونك نزغ من الشيطان بالوسوسة (فاستعذ بالله) أي: فاطلب الاعتصام من شره بالله (إنه هو السميع العليم) الآية مفسرة في آخر سورة الأعراف. ثم ذكر سبحانه دلالات التوحيد، فقال: (ومن آياته) أي: حججه الدالة على وحدانيته، وأدلته على صفاته التي باين بها جميع خلقه (الليل) بذهاب الشمس عن بسيط الأرض (والنهار) بطلوعها على وجهها، وتقديرهما على وجه مستقر، وتدبيرهما على نظام مستمر. (والشمس والقمر) وما اختصا به من النور، وظهر فيهما من التدبير في المسير والتعريف في فلك التدوير (لا تسجدوا للشمس ولا للقمر) وإن كان فيهما منافع كثيرة لأنهما ليسا بخالقين (واسجدوا لله الذي خلقهن) وأنشأهن. وإنما قال (خلقهن) لوجهين أحدهما. إن ضمير غير ما يعقل على لفظ التأنيث تقول: هذه كباشك [2] فسقها، وإن شئت قلت:
فسقهن والآخر: إن الضمير يرجع إلى معنى الآيات، لأنه قال: (ومن آياته) هذه الأشياء، واسجدوا لله الذي خلقهن. (إن كنتم إياه تعبدون) إن كنتم تقصدون بعبادتكم الله كما تزعمون فاسجدوا لله دون غيره.
ثم قال: (فإن استكبروا) عن توجيه العبادة إلى الله وحده (فالذين عند ربك) وهم الملائكة (يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون) أي لا يملون ولا يفترون، وهو مفسر في سورة الأعراف، والمروي عن ابن عباس وقتادة وابن المسيب أن موضع السجود عند قوله (هم لا يسأمون). وعن ابن مسعود والحسن أنه عند قوله: (إن كنتم إياه تعبدون) وهو اختيار أبي عمرو بن العلا، وهو المروي عن أئمتنا عليهم السلام.


[1] [معناه].
[2] جمع كبش: وهو الحمل إذا دخل في السنة الثانية.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست