responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 238
الحجة: قال ابن جني: لك في الباء ضربان من التقدير: إن شئت علقتها بنفس جاءت كقولك جئت بزيد أي: أحضرته. وإن شئت علقتها بمحذوف، وجعلتها حالا أي: وجاءت سكرة الحق ومعها الموت، كقولك خرج بثيابه أي وثيابه عليه. ومثله قوله: (فخرج على قومه في زينته) أي وزينته عليه، وكقول أبي ذؤيب يعثرن في حد الظباة، كأنما كسيت برود بني يزيد الأذرع [1] أي: يعثرن وهن في حد الظباة. وكقول الآخر:
ومستنة كاستنان الخروف، وقد قطع الحبل بالمرود [2] أي قطعه وفيه مروده. وكذلك قراءة العامة (وجاءت سكرة الموت بالحق):
إن شئت علقت الباء بنفس جاءت. وإن شئت علقتها بمحذوف [3]: وجاءت سكرة الموت ومعها الحق.
اللغة: يقال: عييت بالأمر إذا لم تعرف وجهه، وتعذر ذلك عليك. وأعييت إذا تعبت. وكل ذلك من التعب، إلا أن أحدهما في الطلب، والآخر فيما وقع الفراغ عنه. والوريد: عرق في الحلق، وهما وريدان في العنق، عن يمين وشمال، وكأنه العرق الذي يرد إليه ما ينصب من الرأس. وحبل الوريد: حبل العاتق، وهو منفصل من الحلق إلى العاتق. والرقيب: الحافظ. والعتيد: المعد للزوم الأمر.
المعنى: ثم ذكر سبحانه الأمم المكذبة تسلية للنبي صلى الله عليه وآله وتهديدا للكفار، فقال: (كذبت قبلهم) من الأمم الماضية (قوم نوح) فأغرقهم الله (وأصحاب الرس) وهم أصحاب البئر التي رسوا نبيهم فيها، بعد أن قتلوه، عن عكرمة.
وقيل: الرس بئر قتل فيها صاحب ياسين، عن الضحاك. وقيل: هم قوم كانوا


[1] الظبة: حد السيف، أو السنان، ونحوه. والمراد بحد الظبات: المضارب بأسرها، يقول: إن
بقر الوحش أيضا لا تنجو من الموت، فيعثرن وهن في حد الظبات من السيف، بجرح الصياد
إياهن، فتحمر أذرعهن من الدم، كبرود بني يزيد (وهي برود فيها خطوط حمر) وقد مر البيت
أيضا.
[2] المرود: حديدة توتد في الأرض يشد فيها حبل الدابة وقد مر البيت في ج 3.
(بمعنى).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست