responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 216
وقال: الحمد لله الذي جعلنا ملوكا، الذي له الفضل علينا، والذي وهب علينا أموالا عظاما، نفعل بها المعروف، وجعلنا أعز أهل المشرق، وأكثر عددا وعدة، فمن مثلنا في الناس. فمن فاخرنا فليعد مثل ما عددنا، ولو شئنا لأكثرنا من الكلام، ولكنا نستحي من الاكثار. ثم جلس.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لثابت بن قيس بن شماس: قم فأجبه. فقام فقال:
الحمد لله الذي في السماوات والأرض خلقه، قضى فيهن أمره، ووسع كرسيه علمه، ولم يكن شئ قط إلا من فضله، ثم كان من فضله أن جعلنا ملوكا، واصطفى من خير خلقه رسولا، أكرمهم نسبا، وأصدقهم حديثا، وأفضلهم حسبا، فأنزل الله عليه كتابا، وائتمنه على خلقه، فكان خيرة الله على العالمين، ثم دعا الناس إلى الايمان بالله، فآمن به المهاجرون من قومه، وذوي رحمه، أكرم الناس أحسابا، وأحسنهم وجوها، فكان أول الخلق إجابة واستجابة لله حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحن، فنحن أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وردؤه، نقاتل الناس حتى يؤمنوا، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه، ومن نكث [1] جاهدناه في الله أبدا، وكان قتله علينا يسيرا.
أقول هذا، وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات، والسلام عليكم.
ثم قام الزبرقان بن بدر ينشد، وأجابه حسان بن ثابت. فلما فرغ حسان من قوله، قال الأقرع: إن هذا الرجل خطيبه أخطب من خطيبنا، وشاعره أشعر من شاعرنا، وأصواتهم أعلى من أصواتنا. فلما فرغوا أجازهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأحسن جوائزهم، وأسلموا، عن ابن إسحاق. وقيل: إنهم أناس من بني العنبر، كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصاب من ذراريهم، فأقبلوا في فدائهم، فقدموا المدينة، ودخلوا المسجد، وعجلوا أن يخرج إليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فجعلوا يقولون: يا محمد! أخرج إلينا، عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس.
المعنى: (يا أيها الذين آمنوا) روى زرارة عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما سلت السيوف، ولا أقيمت الصفوف في صلاة ولا زحوف، ولا جهر بأذان، ولا أنزل الله (يا أيها الذين آمنوا) حتى أسلم أبناء قبيلة الأوس والخزرج. (لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) بين اليدين عبارة عن الامام، لان ما بين يدي الانسان أمامه،


[1] وفي نخسة: " مكث " بدل " نكث ".


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست