responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 212
يطوفون البيت، وعبد الله بن رواحة، يرتجز بين يدي رسول الله (ص) متوحشا بالسيف، يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله * قد انزل الرحمن في تنزيله في صحف تتلى على رسوله * اليوم نضربكم على تأويله كما ضربناكم على تنزيله * ضربا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليله * يا رب اني مؤمن لقيله اني رأيت الحق في قبوله ويشير بيده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانزل الله في تلك العمرة (الشهر الحرام بالشهر الحرام) وهو ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اعتمر في الشهر الحرام الذي صد فيه ثم قال سبحانه (هو الذي أرسل رسوله) يعني محمدا (بالهدى) أي بالدليل الواضح والحجة الساطعة وقيل: بالقرآن (ودين الحق) اي الاسلام (ليظهره على الدين كله) اي ليظهر دين الاسلام بالحجج والبراهين على جميع الأديان. وقيل: بالغلبة والقهر والانتشار في البلدان وقيل: إن تمام ذلك عند خروج المهدي عليه السلام فلا يبقى في الأرض دين سوى دين الاسلام (وكفى بالله شهيدا) بذلك.
ثم قال سبحانه (محمدا رسول الله) نص سبحانه على اسمه ليزيل كل شبهة، تم الكلام هنا. ثم اثنى على المؤمنين فقال: (والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) قال الحسن: بلغ من تشددهم على الكفار ان كانوا يتحرزون من ثياب المشركين، حتى لا تلتزق بثيابهم وعن أبدانهم حتى لا تمس أبدانهم وبلغ تراحمهم فيما بينهم إن كان لا يرى مؤمن مؤمنا إلا صافحه وعانقه، ومثله قوله (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) (تراهم ركعا سجدا) هذا اخبار عن كثرة صلاتهم، ومداومتهم عليها (يبتغون فضلا من الله ورضوانا) اي يلتمسون بذلك زيادة نعمهم من الله ويطلبون مرضاته (سيماهم في وجوههم من اثر السجود) اي علامتهم يوم القيامة أن تكون مواضع سجودهم أشد بياضا، عن ابن عباس وعطية، قال شهر بن حوشب: يكون مواضع سجودهم كالقمر ليلة البدر. وقيل: هو التراب على الجباه، لأنهم يسجدون على التراب، لا على الأثواب، عن عكرمة وسعيد بن جبير، وأبي العالية. وقبل: هو الصفرة والنحول، عن الضحاك. قال الحسن: إذا رأيتهم حسبتهم مرضى وما هم بمرضى. وقال عطاء الخراساني: دخل

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست