responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 208
بالسيف والقتل بأيديكم. ولكن الله تعالى يدفع المؤمنين عن الكفار، فلحرمة اختلاطهم بهم لم يعذبهم.
(إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شئ عليما [26] لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلمون فجعل من دون ذلك فتحا قريبا [27] هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا [28] محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفره وأجرا عظيما [29] القراءة: قرأ ابن كثير عن ابن فليح وابن ذكوان (شطأه) بفتح الطاء والباقون بسكونها وقراء ابن عامر: (فأزره) بقصر الهمزة. والباقون: (فآزره) بالمد. وفي الشواذ قراءة الحسن: (أشداء على اكفار رحماء بينهم) بالنصب فيهما. وقراءة عيسى الهمداني: (شطاءه) بالمد والهمزة، و (شطاه) أيضا.
الحجة: قال أبو علي: يشبه أن يكون (شطأ) لغة في شطء، فيكون كالشمع والشمع، والنهر والنهر. ومن خفف الهمزة في شطاه، حذفها وألقى حركتها على الطاء فقال: شطاه. قال أبو زيد: أشطأت الشجرة بغصونها إذا أخرجت غصونها.
أبو عبيده: أخرج شطاه فراخه، وأشطأ الزرع فهو مشطئ أي مفرخ وآزره على


[1] وفي نسختين: (يدفع بالمؤمنين).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست