responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 206
النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسرى، فخلى سبيلهم، عن ابن عباس. وقيل: إنهم كانوا ثمانين رجلا من أهل مكة، هبطوا من جبل التنعيم، عند صلاة الفجر، عام الحديبية، ليقتلوهم، فأخذهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعتقهم، عن انس. وقيل كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا في ظل شجرة، وبين يديه علي، صلوات الله عليه، يكتب كتاب الصلح، فخرج ثلاثون شابا عليهم السلاح، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخذ الله تعالى بأبصارهم، فقمنا فأخذناهم، فخلى سبيلهم، فنزلت هذه الآية، عن عبد الله بن المغفل.
المعنى: ثم عطف سبحانه على ما تقدم يعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين فتوحا أخر، فقال: (وأخرى لم تقدروا عليها) معناه: ووعدكم الله مغانم أخرى لم تقدروا عليها بعد. فتكون (أخرى) في محل النصب. وقيل: معناه وقرية أخرى لم تقدروا عليها قد أعدها الله لكم، وهي مكة، عن قتادة. وقيل: هي ما فتح الله على المسلمين بعد ذلك إلى اليوم، عن مجاهد. وقيل: إن المراد بها فارس والروم، عن ابن عباس والحسن والجبائي قال: كما أن النبي (ص) بشرهم كنوز كسرى وقيصر، وما كانت العرب تقدر على قتال فارس والروم، وفتح مدائنهم، بل كانوا خولا لهم، حتى قدروا عليها بالإسلام.
(قد أحاط الله بها) أي قدر الله عليها، وأحاط علما بها، فجعلهم بمنزلة قوم قد أدير حولهم، فما يقدر أحد منهم أن يفلت. قال الفراء: أحاط الله بها لكم، حتى يفتحها عليكم، فكأنه قال: حفظها عليكم، ومنعها من غيركم، حتى تفتحوها وتأخذوها (وكان الله على كل شئ) من فتح القرى وغير ذلك (قديرا ولو قاتلكم الذين كفروا) من قريش يوم الحديبية، يا معشر المؤمنين (لولوا الأدبار) منهزمين بنصرة الله إياكم، وخذلان الله إياهم، عن قتادة والجبائي. وقيل: الذين كفروا من أسد وغطفان، الذين أرادوا نهب ذراري المسلمين (ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا) يواليهم وينصرهم، ويدافع عنهم. وهذا من علم الغيب. وفي الآية دلالة على أنه يعلم ما لم يكن أن لو كان، كيف يكون. وفي ذلك إشارة إلى أن المعدوم معلوم (سنت الله التي قد خلت من قبل) أي هذه سنتي في أهل طاعتي، وأهل معصيتي، أنصر أوليائي، وأخذل أعدائي، عن ابن عباس وقيل معناه: هذه طريقة الله وعادته السالفة أن كل قوم إذا قاتلوا أنبيائهم انهزموا وقتلوا (ولن تجد لسنة الله) في نصرة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست