responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 194
المؤمنين، إذ بايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديبية تحت الشجرة المعروفة، وهي شجرة السمرة.
(فعلم ما في قلوبهم) من صدق النية في القتال والكراهة له، لأنه بايعهم على القتال، عن مقاتل. وقيل: ما في قلوبهم من اليقين والصبر والوفاء. (فأنزل السكينة عليهم) وهي اللطف القوي لقلوبهم والطمأنينة (وأثابهم فتحا قريبا) يعني فتح خيبر، عن قتادة وأكثر المفسرين. وقيل. فتح مكة، عن الجبائي. (ومغانم كثيرة يأخذونها) يعني غنائم خيبر، فإنها كانت مشهورة بكثرة الأموال والعقار.
وقيل: يعني غنائم هوازن بعد فتح مكة، عن الجبائي. (وكان الله عزيزا) أي غالبا على أمره (حكيما) في أفعاله، ولذلك أمر بالصلح وحكم للمسلمين بالغنيمة، ولأهل خيبر بالهزيمة.
ثم ذكر سبحانه سائر الغنائم التي يأخذونها فيما يأتي من الزمان، فقال:
(وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها) مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعده إلى يوم القيامة (فعجل لكم هذه) يعني غنيمة خيبر (وكف أيدي الناس عنكم) وذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قصد خيبر، وحاصر أهلها، همت قبائل من أسد وغطفان أن يغيروا على أموال المسلمين وعيالهم بالمدينة، فكف الله أيديهم عنهم بإلقاء الرعب في قلوبهم. وقيل: إن مالك بن عوف، وعيينة بن حصين، مع بني أسد وغطفان، جاؤوا لنصرة اليهود من خيبر، فقذف الله الرعب في قلوبهم، وانصرفوا. (ولتكون) الغنيمة التي عجلها لهم (أية للمؤمنين) على صدقك، حيث وعدهم أن يصيبوها، فوقع المخبر على وفق الخبر. (ويهديكم صراطا مستقيما) أي ويزيدكم هدى بالتصديق بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما جاء به مما ترون من عدة الله في القرآن بالفتح والغنيمة.
قصة فتح الحديبية قال ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج يريد مكة، فلما بلغ الحديبية، وقفت ناقته، وزجرها فلم تنزجر، وبركت الناقة. فقال أصحابه: خلأت الناقة.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ما هذا لها عادة، ولكن حبسها حابس الفيل. ودعا عمر بن الخطاب ليرسله إلى أهل مكة، ليأذنوا له بأن يدخل مكة، ويحل من عمرته، وينحر هديه، فقال: يا رسول الله! مالي بها حميم، وإني أخاف قريشا لشدة عداوتي إياها. ولكن

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست