responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 192
وقبل مرجعنا إليكم: إن غنيمة خيبر لمن شهد الحديبية، لا يشركهم فيها غيرهم، هذا قول ابن عباس ومجاهد وابن إسحاق، وغيرهم من المفسرين. وقال الجبائي.
أراد بقوله (يريدون أن يبدلوا كلام الله) قوله سبحانه: (قل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا) وهذا غلط فاحش، لأن هذه السورة نزلت بعد الانصراف من الحديبية في سنة ست من الهجرة، وتلك الآية نزلت في الذين تخلفوا عن تبوك، وكانت غزوة تبوك بعد فتح مكة، وبعد غزوة حنين والطائف، ورجوع النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها إلى المدينة، ومقامه ما بين ذي الحجة إلى رجب، ثم تهيأ في رجب للخروج إلى تبوك، وكان منصرفه من تبوك في بقية رمضان، من سنة تسع من الهجرة، ولم يخرج صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك لقتال، ولا غزو، إلى أن قبضه الله تعالى، فكيف تكون هذه الآية مرادة بقوله. (كلام الله)، وقد نزلت بعده بأربع سنين لولا أن العصبية ترين على القلوب.
ثم قال. (فسيقولون بل تحسدوننا) أي فسيقول المخلفون عن الحديبية لكم إذا قلتم هذا لم يأمركم الله تعالى به، بل أنتم تحسدوننا أن نشارككم في الغنيمة.
فقال سبحانه ليس الأمر على ما قالوه: (بل كانوا لا يفقهون) الحق، وما تدعونهم إليه (إلا قليلا) أي إلا فقها قليلا، أو شيئا قليلا. وقيل: معناه إلا القليل منهم، وهم المعاندون.
(قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما (16) ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطيع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما (17) لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا (18) ومغانم كثيره يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما (19) وعدكم الله مغانم كثيره تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست