responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 189
تكون مبايعة مع الله، لأن طاعتك طاعة الله. وإنما سميت بيعة، لأنها عقدت على بيع أنفسهم بالجنة، للزومهم في الحرب النصرة. (يد الله فوق أيديهم) أي عقد الله في هذه البيعة فوق عقدهم، لأنهم بايعوا الله ببيعة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، فكأنهم بايعوه من غير واسطة، عن السدي. وقيل. معناه قوة الله في نصرة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فوق نصرتهم إياه أي: ثق بنصرة الله لك لا بنصرتهم، وإن بايعوك، عن ابن كيسان. وقيل. نعمة الله عليهم بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم فوق أيديهم بالطاعة والمبايعة، عن الكلبي. وقيل: يد الله بالثواب وما وعدهم على بيعتهم من الجزاء، فوق أيديهم بالصدق والوفاء، عن ابن عباس. (فمن نكث) أي نقض ما عقد من البيعة (فإنما ينكث على نفسه) أي يرجع ضرر ذلك النقض عليه، وليس له الجنة ولا كرامة، عن ابن عباس. (ومن أوفى) أي ثبت على الوفاء (بما عاهد عليه الله) من البيعة (فسيؤتيه أجرا عظيما) أي ثوابا جزيلا.
(سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا (11) بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنين إلى أهليهم ابدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا (12) ومن لم يؤمن بالله ورسوله فانا اعتدنا للكافرين سعيرا (13) ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفورا رحيما (14) سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا (15)).
القراءة: قرأ أهل الكوفة، غير عاصم: (ضرا) بضم الضاد (يبدلوا كلم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست