responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 182
(إنا فتحنا لك فتحا مبينا (1) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته وعليك ويهديك صراطا مستقيما (2) وينصرك الله نصرا عزيزا (3) هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما (4) ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنت تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما (5)).
اللغة: الفتح. ضد الإغلاق، وهو الأصل. ثم استعمل في مواضع فمنها الحكم والقضاء. ويسمى الحاكم فتاحا. والفتاحة. الحكومة. ومنها النصر والاستفتاح: الإستنصار. ومنها فتح البلدان ومنها العلم. وقوله: (عنده مفاتح الغيب " من ذلك.
المعنى: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) أي قضينا لك قضاء ظاهرا، عن قتادة.
وقيل: معناه يسرنا لك يسرا بينا، عن مقاتل. وقيل: معناه أعلمناك علما ظاهرا فيما أنزلناه عليك من القرآن، وأخبرناك به من الدين. وقيل: معناه أرشدناك إلى الاسلام، وفتحنا لك أمر الدين، عن الزجاج. ثم اختلف في هذا الفتح على وجوه أحدها: إن المراد به فتح مكة، وعده الله ذلك عام الحديبية عند انكفائه منها، عن أنس وقتادة، وجماعة من المفسرين. قال قتادة: نزلت هذه الآية عند مرجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الحديبية، بشر في ذلك الوقت بفتح مكة، وتقديره: إنا فتحنا لك مكة أي قضينا لك بالنصر على أهلها. وعن جابر قال: ما كنا نعلم فتح مكة إلا يوم الحديبية وثانيها. إن المراد بالفتح هنا صلح الحديبية، وكان فتحا بغير قتال. قال الفراء: الفتح قد يكون صلحا. ومعنى الفتح في اللغة: فتح المنغلق. والصلح الذي حصل مع المشركين بالحديبية كان مسدودا متعذرا، حتى فتحه الله. وقال الزهري: لم يكن فتح أعظم من صلح الحديبية، وذلك أن المشركين اختلطوا بالمسلمين، فسمعوا كلامهم، فتمكن الاسلام في قلوبهم، وأسلم في ثلاث سنين خلق كثير، فكثر بهم سواد الاسلام. وقال الشعبي: بويع بالحديبية، وذلك بيعة الرضوان، وأطعم نخيل خيبر، وظهرت الروم على فارس، وفرح المسلمون بظهور أهل الكتاب، وهم الروم، على المجوس، إذ كان فيه مصداق قول الله تعالى.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست