نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 177
عهد رسول الله (ص) ببغضهم علي بن أبي طالب (ع). وروي مثل ذلك عن جابر بن عبد الله الأنصاري، وعن عبادة بن الصامت قال: كنا نبور [1] أولادنا بحب علي (ع)، فإذا رأينا أحدهم لا يحبه، علمنا أنه لغير رشدة [2]. وقال أنس: ما خفي منافق على عهد رسول الله بعد هذه الآية. (والله يعلم أعمالكم) ظاهرها وباطنها. (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم [31] إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم [32] يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم [33] إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم [34] فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم [35]. القراءة: قرأ أبو بكر: (وليبلونكم) وما بعده بالياء، وهو المروي عن أبي جعفر الباقر (ع). والباقون بالنون. وقرأ يعقوب: (ونبلوا) ساكنة الواو. الحجة: قال أبو علي: وجه الياء أن قبله (والله يعلم أعمالكم)، واسم الغيبة أقرب إليه من لفظ الجمع، فحمل على الأقرب. ووجه النون قوله: (ولو نشاء لأريناكهم). اللغة: يقال: وتره يتره وترا: إذا نقصه، ومنه الحديث: (فكأنه وتر أهله وماله)، وأصله القطع. ومنه الترة: القطع بالقتل، ومنه الوتر: المنقطع بانفراده عن غيره. المعنى: ثم أقسم سبحانه فقال: (ولنبلونكم) أي نعاملكم معاملة المختبر بما
[1] باره: جربه واختبره. [2] الرشدة بالفتح وتكسر: ضد الزنية، يقال (ولد لرشدة).
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 177