responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 163
(حتى تضع الحرب أوزارها) أي حتى يضع أهل الحرب أسلحتهم، فلا يقاتلون. وقيل: حتى لا يبقى أحد من المشركين، عن ابن عباس. وقيل: حتى لا يبقى دين غير دين الاسلام، عن مجاهد، والمعنى: حتى تضع حربكم وقتالكم أوزار المشركين، وقبائح أعمالهم، بأن يسلموا فلا يبقى إلا الاسلام خير الأديان، ولا تعبد الأوثان. وهذا كما جاء في الحديث: " والجهاد ماض مذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال ". وقال الفراء: المعنى حتى لا يبقى إلا مسلم أو مسالم.
وقال الزجاج: أي اقتلوهم وأسروهم حتى يؤمنوا، فما دام الكفر فالحرب قائمة أبدا.
(ذلك) أي الأمر الذي ذكرنا (ولو يشاء الله لانتصر منهم) أي من الكفار بإهلاكهم وتعذيبهم بما شاء (ولكن) يأمركم بالحرب، وبذل الأرواح في إحياء الدين (ليبلو بعضكم ببعض) أي ليمتحن بعضكم ببعض، فيظهر المطيع من العاصي، والمعنى: إنه لو كان الغرض زوال الكفر فقط، لأهلك الله سبحانه الكفار بما يشاء من أنواع الهلاك، ولكن أراد مع ذلك أن يستحقوا الثواب، وذلك لا يحصل إلا بالتعبد، وتحمل المشاق. (والذين قتلوا في سبيل الله) أي في الجهاد في دين الله يوم أحد، عن قتادة. ومن قرأ (قاتلوا) فالمعنى: جاهدوا سواء قتلوا، أو لم يقتلوا. (فلن يضل أعمالهم) أي لن يضيع الله أعمالهم، ولن يهلكها، بل يقبلها، ويجازيهم عليها ثوابا دائما. (سيهديهم) إلى طريق الجنة والثواب.
(ويصلح بالهم) أي شأنهم وحالهم. والوجه في تكرير قوله (بالهم) أن المراد بالأول أنه أصلح بالهم في الدين والدنيا، وبالثاني أنه يصلح حالهم في نعيم العقبى. فالأول سبب النعيم، والثاني نفس النعيم (ويدخلهم الجنة عرفها لهم) أي بينها لهم حتى عرفوها إذا دخلوها وتفرقوا إلى منازلهم، فكانوا أعرف بها من أهل الجنة إذا انصرفوا إلى منازلهم، عن سعيد بن جبير، وأبي سعيد الخدري، وقتادة ومجاهد وابن زيد. وقيل: معناه بينها لهم وأعلمهم بوصفها على ما يشوق إليها، فيرغبون فيها، ويسعون لها، عن الجبائي. وقيل: معناه طيبها لهم، عن ابن عباس في رواية عطاء من العرف وهو الرائحة الطيبة. يقال: طعم معرف أي: مطيب.
(يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم (7) والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم (8) ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم (9)

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست