نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 149
وهو أحسن من إلحاق علامة التأنيث الفعل، من أجل الجمع، وذلك أنهم حملوا الكلام في هذا الباب على المعنى، فقالوا: ما قام إلا هند، ولم يقولوا: ما قامت، لما كان المعنى ما قام أحد. ولا يجئ التأنيث فيه إلا في شذوذ وضرورة، فمن ذلك قول الشاعر: برى النخز والإجراز ما في عروضها، * فما بقيت إلا الصدور الجراشع [1] وقول ذي الرمة: كأنها جمل، وهم، وما بقيت * إلا النحيزة، والألواح، والعصب [2] قال ابن جني: قوله (مسكنهم): إن شئت جعلته مصدرا، وقدرت حذف المضاف أي: لا ترى إلا آثار مسكنهم، كما قال ذو الرمة: تقول عجوز: مدرجي متروحا * على بابها من عند أهلي، وغاديا [3] فالمدرج هنا: مصدر. ألا تراه قد نصب الحال. وإن شئت قلت: مسكنهم واحد كفى من جماعة. اللغة: الأحقاف جمع حقف، وهو الرمل المستطيل العظيم، لا يبلغ أن يكون جبلا. قال المبرد: الحقف هو الرمل الكثير المكتنز غير العظيم، وفيه اعوجاج. قال العجاج: " بات على أرطاة حقف أحقفا ". والعارض: السحاب يأخذ في عرض السماء، قال الأعشى: يا من رأى عارضا قد بت أرمقه، * كأنما البرق في حافاته [4] شعل
[1] برى السفر الانسان والحيوان هزله، وأذهب لحمه. ونخزه بحديدة أو نحوها نخزا. وجأه بها، وبكلمة: أوجعه بها، وأجرز الناقة: هزلت فهي مجرز. والعرض: الناحية. والعرض من الحديث: معظمه ومن العنق: جانبه. والجرشع: العظيم الصدر المنتفخ الجنبين. يقال: أذهب النخز والهزال ما في نواحي بدنها من اللحم والشحم، فلم يبق منها إلا عظام صدر منتفخ، ليس عليها شحم، ولا دم. [2] الجمل والجمل: حبل السفينة والوهم: الضخم. والنحيزة من نحز البعير إذا أصابه النحاز: وهو داء في رئته يسعل به شديدا. ولوح الجسد: عظمه، يصفها بأنها صارت من الهزال بمنزلة الحبل، فما بقي فيها شئ سوى النفس، والعظم، والعصب. [3] مذكور في (جامع الشواهد). [4] حافات الشئ: جوانبه.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 149