responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 140
أدعي علم الغيب، ولا معرفة ما يفعله الله تعالى بي ولا بكم في الإحياء والإماتة والمنافع والمضار، إلا أن يوحى إلي، عن أبي مسلم. وقيل: ما أدري ما أؤمر به، ولا ما تؤمرون به، عن الضحاك. وقيل: ما أدري أأترك بمكة، أم أخرج منها، بأن أؤمر بالتحول عنها إلى بلد آخر، وما أدري أأؤمر بقتالكم، أو بالكف عن قتالكم، وهل ينزل بكم العذاب أم لا.
(إن أتبع إلا ما يوحى إلي) أي: لست أتبع في أمركم من حرب أو سلم، أو أمر أو نهي، إلا ما يوحي الله إلي، وما يأمرني به. (وما أنا إلا نذير مبين) أي مخوف لكم ظاهر. (قل) يا محمد لهم (أرأيتم) معناه: أخبروني ماذا تقولون (إن كان من عند الله) أي إن كان هذا القرآن من عند الله، هو أنزله، وهذا النبي رسوله.
(وكفرتم) أنتم أيها المشركون (به وشهد شاهد من بني إسرائيل) يعني عبد الله بن سلام (على مثله) معناه: عليه أي على أنه من عند الله. وقيل: على مثله أي على التوراة، عن مسروق. وقيل: الشاهد موسى، شهد على التوراة كما شهد النبي (ص) على القرآن، لأن السورة مكية، وابن سلام أسلم بالمدينة (فآمن) يعني الشاهد (واستكبرتم) أنتم على الإيمان به. وجواب قوله (إن كان من عند الله) محذوف وتقديره: ألستم من الظالمين. ويدل على هذا المحذوف قوله: (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) وقيل: جوابه (فمن أضل منكم)، عن الحسن.
وقيل: جوابه أفتؤمنون عن الزجاج.
(وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم (11) ومن قبله ككتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين (12) إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (13) أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون (14) ووصينا الانسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست