نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 13
بما كانوا يعملون [20] *. القراءة: قرأ أبو جعفر وابن عامر وأهل الكوفة: (نحسات) بكسر الحاء. والباقون: (نحسات) بسكونها. وقرأ نافع ويعقوب: (نحشر) بالنون (أعداء الله) بالنصب. والباقون: (يحشر) بالياء على ما لم يسم فاعله (أعداء الله) بالرفع. الحجة: قال أبو علي: النحس كلمة يكون على ضربين أحدهما: أن يكون اسما والآخر: أن يكون وصفا فمما جاء فيه اسما مصدرا قوله. (في يوم نحس مستمر)، فالإضافة إليه يدل على أنه اسم ليس بوصف [1] لا يضاف إليه الموصوف. وقال المفسرون في (نحسات) قولين أحدهما. الشديدة البرد والآخر: إنها المشؤومة عليهم. فتقدير قوله (في يوم نحس) في يوم مشؤوم. وقالوا: يوم نحس، ويوم نحس. فمن أضافه كان مثل ما في التنزيل. ومن أجراه على الأول احتمل أمرين أحدهما: أن يكون وصفا مثل فسل [2] ورذل والآخر: أن يكون مصدرا وصف به نحو: رجل عدل. فمن قرأ (في أيام نحسات) فأسكن الحاء، أسكنها لأنه صفة مثل عبلات [3] وصعبات. ويجوز أن يكون جمع المصدر، وتركه على إسكانه في الجمع، كما قالوا زورة وعدلة. قال أبو الحسن: لم أسمع في النحس إلا الإسكان. وقال أبو عبيدة: نحسات ذوات نحس، فيمكن أن يكون من كسر العين، جعله صفة من باب فرق ونزق [4]، وجمع على ذلك. ومن قرأ (نحشر أعداء الله) فحجته أنه معطوف على قوله (ونجينا)، ويقويه قوله: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا). ومن قرأ (يحشر) فبنى الفعل للمفعول به، يقويه قوله: (فهم يوزعون)، وكلا الأمرين حسن. اللغة: اشتقاق الصرصر من الصرير، ضوعف اللفظ إشعارا بمضاعفة المعنى، يقال: صر يصر صريرا، وصرصر يصرصر صرصرة. وريح صرصر: شديدة الصوت، وأصله صرر، ثم قلبت الراء صادا، كما يقال: نهنهه ونههه، وكفكفه وكففه. قال النابغة:
[1] [لان الوصف] [2] الفسل: الضعيف الرذل. [3] العبلة: الضخمة. وامرأة عبلة أي تامة الخلق. [4] فرق فرقا: فزع فهو فرق ونزق نزقا ونزوقا: طاش وخف عند القبب، ونشط فهو نزق.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 13